حالة من القلق والتوتر تعايشها أولياء الأمور أمام لجان الثانوية العامة بمدرسة أم المؤمنين بكفر عصام في طنطا، أثناء توديع فلذات أكبداهم، لأداء امتحان مادة اللغة العربية، ضمن أعمال امتحانات الثانوية العامة 2024.
وحرصت بوابة "دار الهلال" على التواجد والتعايش مع أولياء الأمور في الأجواء لحظة بلحظة؛ لرصد أرائهم حول سير عملية أداء الإمتحانات، في مرحلة تعد هي الأبرز في مسيرة الطالب التعليمية.
وقد تباينت آراء أولياء الأمور في حديثهم لـ"دار الهلال" حول الكثير من الأمور، التي ترتبط بسير الإمتحانات، إلا أنهم اتفقوا في الأخير على رفض أي محاولة لنشر الغش بين الطلاب.
حديث أولياء الأمور
إلى ذلك، قالت دينا بكر، إنها ترى الأوضاع حتى الآن ليس فيها مايثير القلق أو يبعث الريبة، مطالبة بأن تأتي الإمتحانات على درجة من السهولة؛ لتسهيل الأمور على الطلاب.
وأوضحت، أن خلال فترة إجازة العيد تنوعت مراجعات ابنتها بين المواد المختلفة، ولم تقتصر على دارسة مادة اللغة العربية، مشيرة إلى اعتماد ابنتها على أخذ المعلومات من أكثر من مصدر؛ وذلك لأن طبيعة الأمور في الوقت الحالي اختلفت، وأصبحت الحاجة ضرورية لتواجد أكثر من مصدر.
فيما أكد محمد عبد السميع، أن الأجواء مطمئنة حتى الآن، مشدداً على أن الطلاب اجتهدوا طوال الفترة الماضية؛ لذلك من العدل تحقيق لهم السهولة واليسر أثناء عملية أداء الإمتحانات.
من جهته، قال أحمد الصاوي، إنه يسأل الله - سبحانة وتعالى- أن يرزق الطلاب التوفيق، ويوفقهم لكل خير، مشيراً إلى أن ابنته اعتمدت على الدروس الخصوصية، طوال فترة الدراسة، حيث يشد على يديها للإلتحاق بكلية الطب.
بدوره، قال أحمد عبد الفتاح، إن الأجواء الحالية مطمئنة، سائلاً المولى -عز وجل- أن يرزق الطلاب التوفيق والنجاح، موضحاً أن المنصات التعليمية التي توفرها الوزارة، لها دور محوري في تخفيف عن أولياء الأمور.
من جانبه، قال سامح البدارن:"إن أولياء الأمور يتعايشون في حالة من القلق والتوتر؛ لأن من المعلوم أن الثانوية العامة، هي سنة محورية تبنى عليها حياة الطالب".
وطالب بدارن بتحقيق العدل بين الطلاب على مختلف المستويات، مشدداً على ضرورة التصدي لأي محاولة لنشر الغش بين الطلاب، واتخاذ إجراءات صارمة في سبيل تحقيق ذلك.
في غضون ذلك، قال أشرف الزيات، إن الأجواء الحالية ليست في صالح الطالب، مطالباً بتحقيق إجراءات أكثر سهولة ويسر للطلاب، وتخفيف إجراءات التفتيش؛ لخلق أجواء تساعد الطالب على التركيز.
وأضاف، أن قبل أداء الطلاب للإمتحان تصل إليهم رسالات إلكترونية، تتحدث عن تسريب الإمتحان مقابل مبالغ مالية، مما يضفي المزيد من التوتر على الطالب.
اتصالاً، قال محمد الزيات، إن الأجواء الحالية لاتختلف كثيراً عن السنوات الماضية، فهذه الأجواء هي التي تعايشها من نحو 40 سنة، لافتاً إلى أهمية تلك المرحلة في حياة الطالب؛ لأن عليها يبنى مستقبله، وفي ظل رغبة أولياء الأمور المتهافتة على كليات القمة، مشيراً إلى أن امتحانات المواد غير المضافة للمجموع التي جرت قبل العيد، لم تكن موضع اهتمام لابنته، متابعاً: "هي إضافات يجب التخلص منها".
من ناحيته، سأل أحمد رمضان، الله - سبحانه وتعالى- أن يرزق الطلاب التوفيق، على جدهم على مدى نحو عام كامل، بذل فيها مجهود الطالب وأولياء الأمور، لافتاً إلى أن الإمتحانات التي جرت قبل العيد جاءت بمستوى الطالب المتوسط، وكانت على درجة من السهولة واليسر، مضيفاً أنه يشدد على ابنته بعدم الإلتفات لأي تشتيت من قبل "جروبات الغش"، لكن في الأخير هذه الأمور تخلق الكثير من التوتر لدى الطلاب.
وفي الأخير، قال وليد شبل، إنه لم يشعر بتلك الأجواء حين كان طالب في المرحلة الثانوية، مضيفاً: "الأجواء مشدودة جداً".
وتابع: "السنوات الماضية جاءت مجاميع الطالب منخفضة بسبب صعوبة الإمتحان، فالنظام الحالي المطبق على الطالب يضفي عليهم الكثير من الصعوبات، لذلك أنصح وزارة التعليم، بالإلتزام بالكتاب المدرسي أثناء وضع امتحانات الثانوية العامة؛ للتخفيف على الطلاب".