شارك الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، نيابةً عن وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور عاصم الجزار، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العمراني لدول البريكس عبر تقنية الفيديوكونفرانس في موسكو، العاصمة الروسية.

شهدت الجلسة مشاركة وزراء وممثلين عن عدة دول من بينها روسيا، الصين، البرازيل، الهند، وجنوب إفريقيا، إلى جانب ممثلين من الإمارات وإيران.

في كلمته، بدأ الدكتور عبدالخالق إبراهيم بتأكيد ترحيب وزارة الإسكان المصرية بالتعاون مع دول البريكس في مجالات العمران والتنمية العمرانية.

وقدّم نظرة عامة على التنمية العمرانية في مصر، مع التركيز على محور الإنسان وحقوقه في السكن والعمل والخدمات. أشار إلى جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحسين السكن لأكثر من 1.5 مليون نسمة من سكان المناطق العشوائية غير الآمنة، وتوفير وحدات سكنية لأكثر من 7 ملايين نسمة. على الرغم من هذه الجهود، أكد على بقاء التحديات التي تواجه التنمية العمرانية في مصر، وخاصة التحديات المتعلقة بالزيادة السكانية والضغط على السكن.

وأكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم التزام مصر بالتعاون الدولي والإسهام في جهود تطوير العمران والمجتمعات في إطار التعاون مع دول البريكس والدول المشاركة في المنتدى العمراني، منوهًا إلى أهمية التنمية العمرانية في مصر والتي تستهدف تحقيق تقدم واسع النطاق في البنية التحتية للمدن.

كما أشار إلى توقعات بأن نسبة سكان المدن عالمياً ستتجاوز 70% بحلول عام 2045، وأن المدن ستسهم بنسبة 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (GDP).

وفي هذا السياق، تهدف خطة التنمية العمرانية في مصر إلى رفع مستوى التحضر من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تكون بيئات ملائمة لجذب الاستثمار وتعزيز الاقتصاد الوطني. بعد عشر سنوات من إعداد المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، بدأت مصر في تنفيذ أكثر من 14 مدينة جديدة مستدامة وذكية، ومن المتوقع الانتهاء من مراحلها الأولى بنهاية العام الحالي وبداية العام المقبل.

وفي إطار دعم التعاون الدولي، نقل الدكتور عبدالخالق إبراهيم دعوة وزير الإسكان للمشاركين في المنتدى للبدء في مجالات التعاون المشتركة، بمشاركة القطاع الخاص، خاصة في مجالات الإسكان المنخفض التكاليف والمدن المستدامة الذكية، حيث تنوي الحكومة المصرية تنفيذ مجموعة من المدن الجديدة بإجمالي 38 مدينة.