أكد وكيل الأزهر، الدكتور محمد الضويني، على استعداد الأزهر لاستقبال جميع الراغبين في التعلم المتسم بالوسطية والاعتدال. أشار إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يولي اهتمامًا خاصًا بالطلاب الوافدين ويسعى جاهدًا لخدمتهم في مجالات العلم والمعرفة.

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء وكيل الأزهر مع نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، معروف أمين، في إطار زيارته الحالية لإندونيسيا، وفقًا لبيان صادر اليوم السبت.

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن إندونيسيا تضم أحد أكبر أعداد الطلاب الوافدين إلى الأزهر، حيث يبلغ عددهم أكثر من 15 ألف طالب. أوضح أن الاهتمام لا يقتصر على طلاب المراحل الثانوية والجامعية فقط، بل يشمل أيضًا الخريجين من خلال دورات تدريبية تقام للأئمة والدعاة، وحملة الماجستير والدكتوراه في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ومركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالأزهر.

وأضاف وكيل الأزهر أن الأزهر يسعى جاهدًا لتأكيد قيم الأخوة والتعايش المشترك في مناهجه التعليمية، ويتابع المستجدات المعاصرة، لضمان أن يكون الدارس أو الخريج جزءًا فاعلاً في مجتمعه، يعكس صورة إيجابية عن سماحة الإسلام. وأكد على أن وسطية الأزهر وتنوع مناهجه جعلته محط اهتمام من قبل دول مختلفة، حيث يقبل عليه الطلاب الباحثون عن تعلم العلوم الشرعية والعربية والعملية.

من جانبه، أعرب نائب رئيس إندونيسيا عن بالغ تقديره لجهود الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في رعاية الطلاب الوافدين، والاهتمام بطلاب إندونيسيا خاصة.. مؤكدا أن بلاده تعتز بخريجي الأزهر، وأن كثيرا منهم يتقلدون المناصب العليا في إندونيسيا، ولهم دور مهم في خدمة المجتمع، مشيدًا بمناهج الأزهر التي تعمل على تخريج علماء يستطيعون النهوض بمجتمعاتهم، ويواكبون الواقع المعاصر.