ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم السبت أن التدفق غير المسبوق عبر المعابر الحدودية غير القانونية في السنوات الأخيرة أدى إلى إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى المراكز الحضرية، بما في ذلك نيويورك وشيكاغو وسولت ليك سيتي القريبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التدفق الكبير أجهد ميزانيات وخدمات هذه المدن بشكل كبير.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن تزايد أعداد الوافدين الهائل يأتي في وقت يشهد فيه السباق الرئاسي والحملات الانتخابية على مستوى الولاية لمنصب الحاكم وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية يوتا مناقشات حادة حول الهجرة غير الشرعية.

وأضافت الصحيفة أن المهاجرون يتجهون إلى مدينة هيريمان الأمريكية لأسباب مختلفة، بعضهم يأتون بحثًا عن فرص عمل في قطاعي البناء والخدمات، حيث تتوفر وظائف بكثرة بسبب معدلات البطالة المرتفعة. وبشكل متزايد، يشق الوافدون طريقهم إلى الضواحي والمدن الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهذه المجتمعات غير مستعدة تمامًا لاستقبال هذا التدفق الكبير من السكان الجدد، مما يجبرها على تكثيف الاستجابات وقد يولد بعض العداء أحيانًا.

وفقًا للبيانات الصادرة من مركز تبادل سجلات المعاملات في جامعة "سيراكيوز" بنيويورك، فإن مقاطعة دينتون بولاية تكساس شهدت تضاعفًا بلغ 16 مرة في أعداد الهجرة الجديدة، حيث وصل إجمالي الحالات إلى 8632 بين عامي 2020 و2023. كما قفزت أعداد الهجرة الجديدة في مقاطعة كين خارج شيكاغو بنسبة 17 ضعفًا، وفي ولاية تينيسي ارتفع العدد بنسبة 20 ضعفًا. بالإضافة إلى ذلك، شهدت مدينة برادنتون بولاية فلوريدا، التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، ارتفاعًا حادًا في عدد السكان المولودين في الخارج، وفقًا لبيانات التعداد السكاني.

وفي تنبيه حديث أصدرته الولايات المتحدة، تم تحذير طالبي اللجوء من عدم توفر مكان للمأوى، وأن بنوك الطعام قد بلغت أقصى سعتها، مما يعكس تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية نتيجة للتدفق الكبير للمهاجرين الجدد.