الجمعة 28 يونيو 2024

كويكب عملاق يقترب من الأرض.. هل يصطدم بها؟

الأرض والكويكب

تحقيقات23-6-2024 | 10:07

محمود غانم

يقترب الكويكب "إم كي 2024″، من الأرض مطلع الأسبوع المقبل، تحديداً يوم السبت الموافق 29 يونيو الجاري، حيث يكون عند مسافة 292 ألف كيلومتر، أي أقرب بنحو 20% من مدار القمر الذي يبلغ 384 ألف كيلومتر، حسبما ذكر مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا".

وتشير تقديرات العلماء إلى أن قطر الكويكب يتراوح بين 120 و270 مترا، وهو يعادل تقريبا نصف ارتفاع برج إيفل الشهير البالغ 330 مترا، ويقع حاليا في اتجاه كوكبة "قنطورس" على مسافة 6 ملايين كيلومتر من الأرض، ويستغرق الضوء وإشارات الراديو نحو 20 ثانية لقطع هذه الإشارة وتعقب حركة الجرم السماوي.

وتذهب تقديرات العلماء إلى أن سرعة الكويكب قد تبلغ 9.37 كيلومترات في الثانية لدى اقترابه من الأرض، وهذا يعني أن الكويب سيكون أسرع بنحو 27 مرة من سرعة الصوت، الذي تبلغ سرعته 0.34 كيلومتر في الثانية ضمن حدود الغلاف الجوّي للأرض.

هل يصطدم بالأرض؟

حول ذلك، أكدت "ناسا" أن احتمالية اصطدامه بالأرض غير واردة، لكن من المتوقع أن يكون له مرور آخر في عام 2116 وستبلغ نسبة اصطدامه بالأرض حينها 0.00000095% فقط.

ماذا لو اصطدم نيزك بالأرض؟ 

وصول نيزك إلى الأرض ليس بالأمر النادر، إذ أن هناك آلاف النيازك التي تسقط على الأرض يومياً، ولكن دون الشعور بها، بفضل "الغلاف الجوي" الذي يفتتها ويدمرها بفعل قوة الاحتكاك ليتحول ذلك الحطام إلى غبار نيزكي دقيق متطاير في الهواء.

قديماً، أدى الكويكب الذي ضرب الأرض قبل نحو 66 مليون عاماً، إلى انتهاء عصر الديناصورات مع نحو ثلاثة أرباع الأنواع على الأرض، متسبباً فيما يعرف بـ "فوهة تشيكشولوب"، ويعتقد الجيولوجيون أنه في مرة واحدة كل 50 إلى 100 مليون سنة؛ يسقط على الأرض نيزك ضخم مشابه لهذا الحادث.

وفي عام 2008، أظهرت محاكاة اصطدام كويكب بالأرض، لـ "Discovery Channel" النتائج المترتبة على ذلك، وتتصور المحاكاة أن كويكباً يبلغ قطره 500 كلم سيضرب المحيط الهادئ، مرسلاً موجات قاتلة من النار تجتاح الكوكب.

يصاحب ذلك ظهور غيوم مروعة من الغبار والحطام التي تتطاير من الأرض، ويعقبها تسونامي هائل، مع انفجار الحطام في مدار أرضي منخفض قبل أن يعود لتدمير سطح الأرض، وهذا التأثير سيؤدي إلى عاصفة نارية تطوق الأرض، وتتبخر في طريقها كل أشكال الحياة، وفي غضون يوم واحد سيصبح كوكبنا بأكمله غير صالح للعيش.