أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف" البريطانية، المتخصصة في أبحاث الأسواق، أن هناك استياءً واسع النطاق بين مواطني الدول الأوروبية تجاه الوضع الراهن، إضافةً إلى نقص التفاؤل، مما يعكس نقص الثقة في قدرة السياسيين على إحداث تغيير حقيقي في القارة.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن البريطانيين هم الأكثر احتماليةً للإشارة إلى تدهور حالة بلادهم في الفترة القريبة قبل الانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو، بينما يعتقد الفرنسيون على نحوٍ عام أن الأمور ستزداد سوءًا في الأشهر المقبلة.

وأشارالتقرير إلى أن 80% من المشاركين في الاستطلاع في المملكة المتحدة يرون أن بلادهم في وضع سيء حاليًا، مقارنة بنسبة 71% في فرنسا و70% في ألمانيا و68% في إيطاليا و67% في إسبانيا و49% في السويد، بينما تظهر الدنمارك استثناءً حيث لم تكن هناك تقييمات خاصة بالسعادة أو التفاؤل بشكل محدد بشأن المستقبل.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أن البريطانيين هم الأكثر ترجيحًا للقول بأن حالة بلادهم أسوأ من بلدان غربية أخرى بشكل عام، مع اعتقاد 43% من المشاركين في الاستطلاع أن الأوضاع في بريطانيا أسوأ، بينما أشار 35% إلى أنها في وضع متوسط، ولم يرى إلا 10% أنها أفضل بالمقارنة مع دول أوروبية أخرى.

بشكل عام، توقع الفرنسيون تحسن الأمور على المستوى الوطني خلال العام المقبل بشكلٍ أقل من المشاركين في الدول الأخرى، حيث رأى 43% من المشاركين الألمان أن الأوضاع ستزداد سوءًا.

تُشير هذه النتائج إلى نقص الثقة الواسع في السياسيين في القارة الأوروبية، وذلك بغض النظر عن نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي جرت هذا الشهر، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه القيادات السياسية في استعادة ثقة الناخبين وتحقيق تغييرات إيجابية فعلية.