أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن جاهزية بلاده لتعزيز العلاقات مع بولندا ورفعها إلى مستويات أعلى، بهدف تعزيز الاستقرار والثقة في عالم يعاني من الاضطرابات.
وخلال لقائه بالرئيس البولندي أندريه دودا، الذي يزور الصين حاليًا، أكد شي جين بينغ أن بولندا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالصين الشعبية، وأن العلاقات بين البلدين تطورت بشكل ملحوظ منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل 75 عامًا.
وأوضح الرئيس الصيني أن منذ ترقية العلاقات بين الصين وبولندا إلى شراكة استراتيجية شاملة قبل ثماني سنوات، اتسعت رقعة التبادلات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتعمقت على نحو يعود بالنفع على شعبيهما.
وشدد على أهمية استمرار البلدين في استخلاص الحكمة والقوة من تاريخهما وتقاليدهما الثقافية، وتعزيز الصداقة الثنائية بينهما بموجب مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعلم المتبادل.
وأكد شي جين بينغ أهمية دعم كل من الصين وبولندا لحماية سيادتهما الوطنية وأمنهما ومصالحهما التنموية، والعمل معًا ضد عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين المعسكرات، مشيرًا إلى أهمية حماية النظام الدولي بمركزيته الأمم المتحدة، وتعزيز التعددية القطبية العالمية والعولمة الاقتصادية المنظمة والمنفعة المشتركة.
وحث الجانبين على تعزيز التعاون في إطار مثل لجنة التعاون الحكومي بين الصين وبولندا، وتعزيز التعاون في مشاريع كبرى مثل السكك الحديدية السريعة بين الصين وأوروبا، وتعزيز التبادلات في مجالات الثقافة والشباب والأكاديميات والإعلام.
ومن جانبه، أشاد الرئيس البولندي أندريه دودا بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بولندا والصين، وأكد أن مبادرة الحزام والطريق قد دعمت بشكل كبير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في بولندا، معربًا عن تقدير بولندا العميق للمبادئ التي تتبناها الصين على الصعيد الدولي.
وأعرب دودا عن استعداد بولندا لتعزيز التعاون مع الصين في إطار الحزام والطريق، والتعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والزراعة والبنية التحتية، مؤكدًا على التزام بولندا بتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وختم دودا بأن بولندا مستعدة لتكون جزءًا فاعلًا في تعزيز التعاون والشراكة بين بلدان وسط وشرق أوروبا والصين، خاصة أنها ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة.