السبت 29 يونيو 2024

«واشنطن بوست»: سكان غزة يواجهون مستويات جوع كارثية.. ولا تزال هناك عوائق أمام المساعدات

سكان غزة يواجهون مستويات جوع كارثية

عرب وعالم26-6-2024 | 11:38

دار الهلال

استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، الوضع المأساوي في قطاع غزة حيث يواجه سكانها مستويات جوع كارثية ولا تزال هناك عوائق أمام إيصال المساعدات بسبب القتال المستمر والطرق المدمرة وندرة المركبات والوقود.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير لها - أن تدفق المساعدات في الربيع أدى إلى تجنب تحذيرات سابقة من المجاعة، لكن عملية المساعدات انهارت تقريبا منذ الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية للقضاء على حركة حماس. وأضافت أن خطر المجاعة تجدد في قطاع غزة بعد أن أدت العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الجنوبية إلى تعطيل إيصال المساعدات، مما ترك أكثر من 500 ألف فلسطيني على شفا المجاعة، حسبما ذكرت مجموعة من الخبراء تدعمها الأمم المتحدة أمس الثلاثاء.

وتابعت الصحيفة أنه وفقا لأحدث تحليل للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يواجه الفلسطينيون في جميع أنحاء القطاع خطر مجاعة في الأشهر المقبلة، ويستمر خطر المجاعة الكبير طالما استمر الصراع، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى أن معظم سكان غزة كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الدولية قبل بدء الصراع، حيث أدى الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات إلى خسائر فادحة في اقتصاد القطاع.

وبعد 8 أشهر من الحرب، ومع خضوع تدفق المساعدات في كثير من الأحيان للقيود الإسرائيلية أو المخاوف الأمنية، يواجه ما يقرب من نصف مليون من سكان غزة "مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد". ولفتت الصحيفة إلى أن تقريرا سابقا كان قد توقع أن تنتشر المجاعة في جميع أنحاء المناطق الشمالية في غزة لكن الزيادة الكبيرة في عمليات تسليم المساعدات خلال شهري مارس وأبريل الماضي خففت الأوضاع مؤقتا.

ومع ذلك، تدهور الوضع مرة أخرى منذ ذلك الحين، بعد أن تم إغلاق المعبر الرئيسي لإيصال المساعدات خلال هذا الصراع أثناء الهجوم الإسرائيلي ضد ما تبقى من وحدات حماس في رفح الفلسطينية. وقالت كيت فيليبس باراسو، نائب رئيس السياسة العالمية والمناصرة في منظمة ميرسي كوربس إن حقيقة أن جميع سكان غزة وصلوا إلى مستويات الطوارئ من الجوع مع وجود أكثر من 500 ألف شخص على حافة المجاعة ليست مفاجئة لأن هجوم رفح أدى إلى توقف الاستجابة للمساعدات، مما أحبط قدرة المنظمات الإنسانية على تخفيف معاناة 2.15 مليون شخص.

ووفقا للصحيفة، فإن الأمم المتحدة قد أبلغت إسرائيل بأنها قد لا تكون قادرة على الاستمرار في دورها كمزود رئيسي للمساعدات داخل غزة إذا لم يتحسن الوضع الأمني ​​هناك للعاملين في المجال الإنساني. وجاء هذا التحذير في رسالة بتاريخ 17 يونيو الجاري من مهند هادي، مسؤول الأمم المتحدة المقيم الذي ينسق مساعدات غزة، إلى وحدة تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي اجتماع متابعة الأسبوع الماضي، سلمت سيجريد كاج، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، نفس الرسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، للصحفيين "كانت العمليات الإنسانية مرارا وتكرارا في مرمى النيران في غزة، ولقد قتل العاملون في المجال الإنساني وتم إطلاق النار عليهم"، بما في ذلك في المناطق التي كانت "منزوعة السلاح" سابقا مع الجيش الإسرائيلي، مضيفا: "بصراحة، أصبحت المخاطر غير محتملة على نحو متزايد".

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا تزال هناك عوائق أمام إيصال المساعدات بسبب القتال المستمر والطرق المدمرة وندرة المركبات والوقود لكن إسرائيل ذكرت أنها تسمح لمئات الشاحنات بالدخول إلى جنوب غزة يوميا لكن عمال الإغاثة يقولون إن الوضع الأمني ​​أعاق جهودهم لتوزيع المساعدات فعليا.