أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس أن الأسرى الفلسطينيين المحررين يواجهون مشاكل صحية عديدة ويخرجون من سجون الاحتلال إلى المستشفى، بسبب التجويع وأساليب التعذيب المختلفة التي مورست بحقهم في السجون.
وقال فارس - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية - "إن العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس حوالي 9500 معتقل، وبالنسبة للمعتقلين من قطاع غزة؛ فلا نستطيع الحديث عن رقم رسمي بسبب أن إسرائيل مارست بحق الأسرى الغزيين جريمة الإخفاء القسري بالتالي المعلومات والأرقام تبقى تقديرية".
وأضاف أن الأسرى الفلسطينيين يواجهون جرائم التعذيب والتجويع والاعتداءات والتنكيل والإهمال الطبي المتعمد داخل السجون الإسرائيلية؛ ما أدى إلى استشهاد العديد من الأسرى، مشيرا إلى وجود 3500 من الأسرى الإداريين معتقلين تعسفيا بلا تهم، وقال إن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد المعتقلين تأتي في إطار حربها الانتقامية التي تمارسها سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية ، والتي تتم منذ اللحظة الأولى للاعتقال عبر تدمير المنازل والتخريب والتجويع وجرائم أخرى.
وتابع: نعمل على تحديث قوائم وتصنيفات للأسرى باستمرار من الأكثر احتياجا، للخروج والنساء وكبار السن من أجل صفقات تبادل الأسرى لأن المتغيرات تحدث على مدار الساعة ونعمل على مواكبتها؛ حتى نكون جاهزين؛ استنادا لما سيتفق عليه، مشددا على أن عملية تبادل الأسرى ستخضع إلى معايير محددة وستأخذ بعين الاعتبار جملة من الاعتبارات الداخلية الفلسطينية، وسيكون هناك حرص كبير على أن تكون المعايير عادلة وأن يتم التعامل مع الأسرى جميعا على قدم المساواة.