أكدت الرئيسة التنفيذية للوكالة الإقليمية للاستثمار في الكوميسا (هبة سلامة) أن الاستثمار في أفريقيا يهيمن عليه المستثمرون من خارج القارة ، ويتم توجيه نصيب الأسد من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مجموعة محدودة من الدول تصل إلى 10 دول فقط ما يجعل هناك إمكانات اقتصادية هائلة غير مستغلة داخل القارة.
وقالت هبة سلامة - في كلمتها خلال افتتاح منتدى الكوميسا للاستثمار (CIF 2024) الذي تستضيفه العاصمة التونسية اليوم الخميس -إنه يجب تحقيق الاستفادة المثلي لكافة الأفارقة من هذه الإمكانات الهائلة وبشكل كامل، مشيرة إلى أن دول منطقة الكوميسا والتي تضم 21 دولة على سبيل المثال تحتاج إلى تكثيف التعاون المشترك من خلال فتح شبكات الإتصال وتبادل الأفكار لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت : أن قارة إفريقيا تتميز بثقافات مختلفة ويوجد بها أكثر من 3 آلاف مجموعة إثنية مميزة ونحو 2000 لغة ، ونحن الأفارقة أكثر الأمم على وجه الأرض من حيث التنوع الجيني.
وتابعت الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا : رغم هذا التنوع والاختلاف بين الدول والثقافات والتباعد في المسافات داخل القارة لكن عندما نفتح أبوابنا جميعا نكون قادرين على التركيز على أوجه التشابه، ونحن جميعا أقرب إلى بعضنا البعض أكثر مما نعتقد.
وشددت هبة سلامة على أن الشباب الأفريقي هم أصحاب همة وشجاعة، ولديهم الطموح والابتكار ومستعدون للمخاطرة، كما أن لديهم مفاتيح المستقبل، وإفريقيا التي يكبرون فيها آخذة في الظهور أيضا وتمتلك قوة عاملة ضخمة، ووظائف أكثر في القطاع الخاص مع حرية أكبر وسياسات أفضل، مطالبة المستثمرين والشركات بتجاوز الحدود والإقدام على خوض المخاطر واغتنام الفرص والتوسع في الأعمال عبر القارة.
وقالت : إن دول الكوميسا تمتلك علاقات تجارية قوية مع بعضها البعض كما تمتلك المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص في الـ 21 اقتصادا الذين يمثلون دول التجمع ويتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي تريليون دولار، وتقع على مساحة أكثر من 12 مليون كيلومتر مربع، أكثر من 90% صالحة للزراعة تمثل أيضا نحو 40% من مساحة أراضي أفريقيا ككل، كما تزخر بسوق سكاني ضخم يتجاوز 640 مليون عميل بقوة شرائية كبيرة، وتمتلك فرصة كبيرة للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال اتفاقيات التجارة الإقليمية والدولية.
ونوهت بأن منطقة الكوميسا تمتلك قاعدة موارد طبيعية متنوعة، وقوة عاملة شابة وديناميكية، وأطرا قانونية متناغمة لضمان حماية المستثمر، ما يجعلها فرصة ذهبية لمجتمع الأعمال والمستثمرين في تونس لفتح أفاق جديدة من الاستثمار والتجارة لهم ولبلادهم.