الأحد 30 يونيو 2024

في ذكرى وفاته.. محطات في حياة الشاعر مأمون الشناوي

مأمون الشناوي

ثقافة27-6-2024 | 15:56

دنيا طارق حيدر

تحل اليوم ذكرى وفاه شاعر العامية الشهير مأمون الشناوي، ويعتبر من جيل الرواد، وهو أحد أبرز شعراء مصر، ويعود له الفضل في إعادة صياغة أغاني الفلاحين والأغنيات الشعبية الفلكورية المصرية، التقى مع العديد من المغنيين والملحنين المشاهير مثل: عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وفريد الأطرش، وأسمهان، وليلي مراد، وفايزه أحمد، وأحمد عدويه، وغيرهم.

وُلد مأمون الشناوي في 28 أكتوبر عام 1914م، في مدينة المنصورة، نشأ في عائلة تهوى الشعر والكتابة، وبفضل تلك النشأة استطاع أن يجد لنفسه مكانة خاصة، وأن يرضى كافة الأذواق بشعره ،كتب أهم الأغاني لألمع النجوم، هو شقيق المؤلف كامل الشناوي، بدأ مأمون الشناوي حياته كصحفي في مجلة "روز اليوسف" وكان حينها طالبًا في كلية الحقوق، ثم انتقل إلى مجلة "آخر ساعة"، ثم إلى "أخبار اليوم" التي شارك في تأسيسها، ومنها إلى الجمهورية حيث كان يحرر بابه الشهير "جراح القلوب"، كما حرر أيضًا بالاشتراك مع صلاح عبد الحميد مجلة "كلمة ونص" عام 1949م.

     توجه الشناوي إلى عالم الشعر الغنائي، ومن أشهر أغانيه مع باقة من كبار المطربين مثل: أم كلثوم وأغنية "أنساك"، فريد الأطرش "جميل جمال"، عبد الحليم حافظ "أنا لك على طول"، أسمهان "وإمتي هتعرف"، ليلي مراد "ليه خلتني أحبك"، فايزة أحمد "تهجرني بحكاية"، ومحمد عدوية "كركشندي دبح كبشه"، كما تحمس الشناوي للمطربين والموسيقيين الجدد، ويساعد في تقديمهم إلى الساحة الفنية، ويكتب لهم خصيصًا أروع الكلمات، كما كتب لعزيزة جلال "بتخاصمني حبة وتصالحني حبة".

   مر الشناوي على الصحفيين والكُتاب والنقاد في سبعينات القرن الماضي، لكي يسمعوا صوت المطرب الشاب الصاعد في ذلك الوقت وهو هاني شاكر، وكان يتولاه بالتشجيع والدعاية له في كل مكان، كما كان يأخذ الشناوي الموسيقار سيد مكاوي إلى كل الجلسات الصحفية والوزارية حتى صار مكاوي علمًا في مجال التلحين والغناء في مصر والعالم العربي، رحل الشناوي في يوم 27 يونيو عام 1994م، تاركًا إرثًا غنائيًا لازلنا نستمتع به حتي وقتنا هذا.