شكلت ثورة 30 يونيو نقطة تحول هامة في تاريخ مصر الحديث، حيث ارتبطت الثورة بانعكاساتها الإيجابية على مختلف الجوانب الاجتماعية، بما في ذلك الجوانب الثقافية، ومن بين هذه الإنجازات الثقافية البارزة التي أحدثتها ثورة يونيو إطلاق جائزة المبدع الصغير، التي تعكس روح الإبداع والتميز لدى الأطفال وتشجيعهم على التفوق في مجالات الثقافة والفن، ما يسهم في بناء جيل مثقف ومبدع يسهم في تطوير المجتمع بشكل عام، بالإضافة أيضًا إلى عملية تطوير معرض القاهرة الدولي الكتاب الذي كان يعاني تدهورًا كبيرا بسبب سوء أحوال ووضع أرض المعارض القديمة.
جائزة المبدع الصغير
أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالغا لإقامة جائزة خاصة بالطفل، حيث أسس جائزة «المبدع الصغير» بمبادرة من السيدة انتصار السيسي، حرمه، معتبرًا أن الطفل له دور مهم في تشكيل الثقافة المصرية، يؤمن بأن الأطفال قادرون على تقديم إسهامات مؤثرة في وطنهم، متساوين في ذلك مع الشباب والكبار، تتضمن الجائزة فئات عمرية من 5 إلى 18 عامًا.
تهدف جائزة «المبدع الصغير» إلى اكتشاف المواهب الصغيرة في مراحل مبكرة، ودعمها وتشجيعها لتطوير طاقاتها الإبداعية في مختلف المجالات مثل الأدب والفن والابتكار، كما تم تضمين هذه الجائزة ضمن الاستراتيجيات العامة للدولة المصرية، التي تولي اهتماما كبيرا بتعزيز الإنسان المصري وتعزيز هويته، من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والابتكار والإبداع، بهدف تعزيز الريادة الثقافية لمصر، كما تهدف الجائزة إلى رعاية الأطفال وتنمية مواهبهم، مما يساعدهم على الاستمرار في إبداعاتهم وتطويرها، والقيمة المالية للجائزة في كل فرع تبلغ 40 ألف جنيه.
تطوير معرض القاهرة الدولي الكتاب
وعلى جانب آخر، لعب الرئيس عبد الفتاح السيسي دورًا مهمًا في تطوير الحركة الثقافية المصرية، من خلال تطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب ونقله من موقعع السابق بمدينة نصرإلى مركز مصر للمعارض الدولية الجديد في التجمع الخامس، خلال احتفالات يوبيله الذهبي، كان المعرض يشهد تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة من الناحية التنظيمية بسبب سوء وضع أرض المعارض القديمة، إلى أن أعيد افتتاحه بمبادرة شخصية من الرئيس مما لفت انتباه العالم إلى قدرة مصر على استضافة المعارض الدولية الكبرى بشكل متميز، وأبرز الاهتمام بالثقافة المصرية، وشملت فعاليات المعرض مشاركة 35 دولة عربية وأجنبية، بما في ذلك 750 دار نشر عربية وأجنبية و 1274 ناشر.
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام الحكم في البلاد، شهدت الحركة الثقافية المصرية تطورًا كبيرًا على مدار سنوات من خلال تحسين قطاعها الثقافي وتنظيم مؤسساتها وتعزيز أنشطتها، مما أسهم في إعادة تشكيل الوعي وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة.