الأحد 9 يونيو 2024

خبيرة تربية: تطوير الفكر الناقد لدى الطفل يجعله مفكرًا ومبدعًا

27-2-2017 | 03:28

 

فى ظل عالم دائم وسريع التغير ازداد فى الاونة الاخيرة اهتمام وتساؤل المربين عن أهمية تعليم الأطفال مهارات التفكير المختلفة، خاصة التفكير النقدى ليكونوا مستقبلا قادرين على النجاح فى التعامل مع المجتمع وابتكار حلول مختلفة فى مواجهة مشكلاته، فما هو التفكير الناقد وكيف تتم تنمية هذه المهارة لدى الأطفال؟

تقول الدكتورة ميرفت ميرغنى، مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل، إن التفكير النقدى إحدى مهارات التفكير المهمة فى تنشئة الأطفال، وهو فن استخدام الإمكانات العقلية وتوظيفها لحل أى مشكلة تواجه الطفل، تجعله يُفكر ويُعمل عقله، وبالتالى يتصدى للأخبار والشائعات، ويبحث عن تفسيرات تدعم وجهة نظره ويعتمد على عقله أكثر من العواطف فلا يتحول أى نقاش إلى معركة كلامية وخلاف شخصى.

وتضيف د. ميرفت أن من أسهل الطرق لتعليم الأطفال التفكير الناقد وتحسين مهارات التفكير صياغة وتوجيه الأسئلة بطريقة صحيحة، فعندما يتعلم الوالدان والمربون طرح الأسئلة بشكل فعال وترك المجال مفتوحا وعدم تقديم أجوبة على طبق من ذهب، إنما نحاوره ونناقشه ونسأله عن رأيه، وذلك لأن الأجوبة الجاهزة تقتل التفكير الناقد وتحول الأطفال إلى قوالب جامدة والمجتمع بحاجة إلى مبدعين.

وتضيف د. ميرفت أن مثلا عند مشاهدة فيلم كرتون أو قراءة قصة نحاورهم مين أكثر شخصية عجبتك وليه؟ وتفتكر ليه اتصرف بالطريقة دى؟ ممكن تعمل إيه لو كنت مكان البطل؟ إيه رأيك فى اللى بيحصل؟ شخصية البطل طيب قوى، لكن لم يتصرف صح تفتكر ليه؟ وهكذا.

 

وتكمل أنه يفضل أيضا تهيئة البيئة المناسبة للاكتشاف وتوفير الفرص للأطفال للعمل الحر بمفردهم فى أنشطة الرسم، التلوين، الحركة، الموسيقى.

 

 فتنمية وتعليم مهارات التفكير عامة والتفكير الناقد خاصة يحتاج إلى صبر وابتكار وسائل وأنشطة جديدة ومناسبة للمرحلة العمرية لتربية طفل مفكر مبدع قادرعلى التمييز بين الخبيث والطيب، وليس متلقياً سلبياً منساقاً لصديق سوء أو وسائل الإعلام.