الجمعة 17 مايو 2024

أبرز محطات الثورة التونسية منذ 2011 حتى الآن

15-1-2017 | 10:04

الثورة التونسية ثورة شعبية، اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد بوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم؛ تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قِبل الشرطية فادية حمدي، وقد توفي البوعزيزي يوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 في مستشفى “بن عروس”أطلق عليه اسمه بعد ذلك.

 

وفي 18 ديسمبر 2010 اندلعت شرارة المظاهرات وخرج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم، ونتج عن المظاهرات التي شملت مدنًا عديدة في تونس سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن.

 

وتطورت الأحداث حتى أُجبر الرئيس زين العابدين بن عليّ على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون.

 

على جانب آخر تم فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحَجب، بالإضافة إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضاً طفيفاً.

 

توسعت الاحتجاجات وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية متوجها إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011.

 

وأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وذلك حسب الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول.

 

وفي خطوة لاحقة قرر المجلس الدستوري اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، في مفاجأة غير متوقعة.

 

عقب ذلك تولى رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت في 15 يناير 2011 إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا.

 

وفي 17 يناير  2011 تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة الوزير الأول محمد الغنوشي شارك فيها عدد من زعماء المعارضة.

وتقدم محمد الغنوشي باستقالته يوم 27  فبراير 2011 بعد احتجاجات شعبية ضده.

 

وأوكل الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع الوزير المتقاعد الباجي قائد السبسي في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة وقد شكلها وترأسها في 7 مارس 2011، وقد تم حل جهازي البوليس السياسي وأمن الدولة استجابة لمطالب الثوريين فى تونس فى مارس 2011، وبعدها حل حزب التجمع الدستورى الديموقراطي الذي حكم تونس لسنوات برئاسة بن علي.

 

بدأت الحملة الدعائية لأول انتخابات حرة في تاريخ تونس في أكتوبر 2011. وتقدم لها 11 ألف مرشح على 218 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي الذي كانت مهمته صياغة دستور جديد للبلاد.

 

وفازت حركة النهضة (التابعة للتيار الإسلامي) بـ89 مقعدا من أصل 217 أي حوالي 42% من المقاعد، ودخلت في ائتلاف حاكم مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وأطلق عليه الترويكا، وحصلت حركة النهضة على المركز الأول في كل الدوائر الانتخابية داخليا وخارجيا فى نوفمبر 2011.

 

فازت حركة النهضة بالمرتبة الثانية بـ69 مقعدا من جملة 217 خلف حزب نداء تونس الليبرالي الذي فاز بـ 85 مقعدا في الانتخابات التشريعية التونسية التي أقيمت في 26 أكتوبر 2014.

 

وقد أصبح محمد المنصف المرزوقي رئيسا للبلاد، بعد انتخابه من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، فى 13 ديسمبر 2011،  حتى 31 من الشهر نفسه عام 2014.

 

كما وافقت الجمعية التأسيسية في تونس على الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء الجديد حمادي الجبالي فى يناير 2012.

 

وتولت حكومة علي العريض، من 13 مارس2013 إلى 09 يناير 2014، وهي حكومة ائتلافية بين "النهضة"، و"حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، ومستقلين، وبالمثل تولت حكومة مهدي جمعة، فى يناير 2014 إلى 26 يناير 2015، وهي حكومة تكنوقراط، تكونت من مستقلين.

 

ثم تولت حكومة الحبيب الصيد، من 6 فبراير2015 حتى اليوم، وهي حكومة ائتلافية تكونت إثر انتخابات تشريعية ورئاسية، جرت عام 2014 بين ثلاثة أحزاب "حركة نداء تونس" (وسط ليبرالي)، و"النهضة" (إسلامية)، و"الاتحاد الوطني الحر" (ليبرالي).

 

ثم فاز الباجي قايد السبسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 55.68%، وتولى المنصب من تاريخ 31 ديسمبر 2014، حتى اليوم.