الأحد 30 يونيو 2024

بين مؤيد ومعارض.. آراء متباينة حول الرابح الأكبر من المناظرة الرئاسية الأمريكية

المناظرة الرئاسية الأمريكية

تحقيقات28-6-2024 | 15:56

علي الحليق

شهدت الولايات المتحدة أول مواجهة شخصية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، هما الرئيس الحالي جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، والتي حظت بملايين المشاهدات والمتابعات من قبل المواطنين في جميع أنحاء العالم.

أكاذيب ترامب خلال المناظرة

وفي هذا السياق، علق جويل روبين، نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال المناظرة التي جمعته مع خلفة جو بايدن.

 

وأكد «روبين»، أن ترامب قدم الكثير من المعلومات المغلوطة بشأن ما حققه من أرقام، كما قدم العديد من الحجج التي لا يمكن برهانها، مثل حديثه عن تحرير إحدى الجنرالات من روسيا في حال نجاحه في الانتخابات.

 

ولفت إلى أن ترامب وقع في الكثير من الأخطاء خلال المناظرة، وذكر العديد من العبارات العنصرية ضد الفلسطينيين.

 

وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن، حقق العديد من الإنجازات للولايات المتحدة، من بينها الانسحاب من أفغانستان.

 

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، أوضح أنها اندلعت في عهد بايدن، ولكن كان هناك العديد من التدخلات في الشأن الأوكراني ولم يستطع ترامب فعل أي شيء، خاصة وأنه أضعف من قوة حلف الناتو.

بايدن يتعثر مبكرًا.. وترامب يدعوه للخضوع لاختبار إدراكي

 

ومن جهتها علقت مرح البقاعي، الكاتبة والباحثة السياسية، على البيان الذي أصدره البيت الأبيض عقب المناظرة التي جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، بشأن مرض الأول الذي بدى واضحًا خلال المناظرة.

 

وأكدت «البقاعي»، أن البيت الأبيض كان من الواجب عليه عدم إصدار هذا البيان؛ لأنهم ينفون عن بايدن حالته الصحية المستديمة، التي يعلمها العالم عن كثب.

 

ولفتت إلى أن دونالد ترامب، يتمتع بصحة أفضل من بايدن، وكان حضوره الذهني وتركيزه أفضل بكثير من الرئيس الأمريكي، رغم تقارب العمر بين الاثنين.

 

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تحدى خلفه جو بايدن، حيث دعاه إلى الخضوع لـ«اختبار إدراكي»؛ لأنه لا يعتقد أن منافسه في الانتخابات الرئاسية غير قادر على اجتياز اختبار كهذا.

 

وأشار ترامب، خلال أول مناظرة بينهما في إطار الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى أنه خضع لاختبارين إدراكيين، ونجح في اجتيازهما.

 

وتابع الرئيس الأمريكي السابق:« لم يخضع بايدن لأي اختبار، وأود أن أراه يخضع لاختبار واحد سهل جدا وأن يجتاز الأسئلة الخمسة الأولى».

ترامب يحقق إصابة مباشرة لبايدن

ومن جانبه، قال رضوان قاسم، الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، إن المناظرة بين ترامب وبايدن كانت مناظرة شتائم واتهامات متبادلة قبل أن تكون مناظرة سياسية ورأي عام، مؤكدًا أن هذه المناظرة كانت ضعيفة بالنسبة لبايدن إلى حدٍ بعيد، حيث لم يستطع الإجابة على كثير من الأسئلة المُقنعة للشعب الأمريكي من ناحية وحتى أنه تلعثم في كلامه في أكثر من مكان، وعندما كان يجيب عن سؤالٍ يكون هناك تشتت في الإجابة.

 

وأضاف قاسم، اليوم الجمعة، أنه من هذا المنطلق جاءت النتائج لتظهر تقدم ترامب أكثر بكثير من بايدن بعد هذه المناظرة، وخاصة أن ترامب كان متقدمًا سابقًا حتى قبل المناظر، حيث كانت استطلاعات الرأي تقول أن ترامب متقدم لأكثر من مناسبة أن بايدن كان ليس على إدراك تام لما يقوم به خلال اللقاءات مع الجمهور أو خلال المؤتمرات وغير ذلك، لهذا كان ترامب متقدم.

 

وأوضح، أن هذه المناظرة أكدت ما كان يرى الشعب الأمريكي أن جو بايدن، لم يعد قادرًا على الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال وضعه الصحي على ما أعتقد هو بالدرجة الأولى، وثانيًا على أنه غير قادر بإخراج الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة الاقتصادية، مؤكدًا أن الشارع الأمريكي أكثر ما يهمه هو الوضع الاقتصادي وترامب حقيقةً وجّه عدة نقاط خاصة في موضوع أوكرانيا، وفي موضوع أفغانستان، وفي موضوع الحروب التي شنتها أمريكا بالمباشر أو بغير المباشر والتي أدت إلى هذا الوضع الاقتصادي المنهار، بجانب موضوع المهاجرين هذا ما أكد أكثر من مرة عليه ترامب في هذه المناظرة بأن هذا سبب أساسي في الوضع الاقتصادي السيئ اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأشار إلى أن ترامب حصل على الكثير من النقاط وخاصة أن العالم متجه نحو الانطوائية إذا صح التعبير أو الانعزالية بحيث أن كل الدول الأوروبية اليوم تتجه إلى الداخل، وكل دولة إلى داخل دولها، فلماذا لا يكون كذلك الوضع الأميركي؟، لهذا موضوع المهاجرين كان له تأثير كبير في هذه المناظرة، ونوّه بأنه بالنسبة لاتهام ابن جو بايدن والاتهامات المتبادلة كانت سيئة جدًا في هذه المناظرة، وليست مهمة بالنسبة للمواطن الأمريكي.

 

نتنياهو الرابح الأكبر من مناظرة بايدن وترامب

قال الداه يعقوب، الخبير في الشئون الأمريكية، إن الرابح الوحيد من المناظرة هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة بعد الدعم الذي قدم من كلا المرشحين، حيث قال "ترامب" إنه يجب أن تترك إسرائيل تفعل ما تريد في غزة، وحاول "بايدن" أن يراوغ ويقول إن المسئولية تقع على حماس، وبأنه يجب العمل مع تل أبيب من أجل القضاء على الحركة.

 

وأضاف "يعقوب"، أن "نتنياهو" سيزداد غطرسة وصلفا، وسيواصل مزيد من العمليات التي يقوم بها حاليا بعد أن وجد هذا الدعم الكبير للغاية، لذلك يبدو بأن الانتخابات الأمريكية لن تعيق رئيس الوزراء الإسرائيلي عما يقوم به من عمليات في غزة، في ظل ضعف الإدارة الديمقراطية التي تسابق الوقت والزمن بعد نهاية المناظرة وخروج "بايدن" فاشلا منها.

 

وأشار إلى أن "ترامب" أعلن عن نواياه اليوم، بالوقوف مع إسرائيل، مردفا: "نحن نعلم الفاتورة التي دفعها العالم العربي مع ترامب في ولايته الأولى، عندما نقل السفارة، وكان دعمه دائما للدولة العبرية، وبالتالي بايدن يحاول التعويل على الجمهور العربي.