عمل كريستوفر شولز، وهو صحفي وعضو سابق لمجلس الشيوخ الأمريكي، على اختراع آله لترقيم البطاقات وذلك في عام 1866، وبعدها عرض هذه الفكرة على مخترع آخر يدعى كارلوس جليدن، اقتراح أن يتم اختراع آله تساعد في تطبيع الأحرف فقط دونا عن غيرها.

انضم بعد ذلك إلى افريق مخترع ثالث وهو سول، وبدأ الفريق في محاولة تطوير أول آلة كتابية ناجحة، ونجح الفريق في ابتكار نموذج أولي للألة الكاتبة وكانت ذات تخطيط شبه متسلسل، حيث كانت جميع الأحرف كبيرة، وتم ترتيب الحروف الإنجليزية في لوحة المفاتيح في الصف العلوي الأيسر بهذا الترتيب Q, W, E, R, T, Y، ومازال يعد هو الترتيب الأساسي لكل لوحات المفاتيح في أجهزة الكمبيوتر حتى الآن.

وقد ذكرت مجلة "سميثسونيان"، أنه السبب في ترتيب الأحرف في الآله الكاتبة القديمة بهذا الشكل يرجع إلى تقليل التشويش، لترتيب الأحرف على لوحة المفاتيح بشكل يساعد في تقليل مشاكل تشابك الأذرع الميكانيكية في الآلات الكاتبة القديمة، فعند الكتابة بسرعة، كانت الأذرع التي تحمل الأحرف يمكن أن تتشابك وتتعطل. بتوزيع الأحرف الشائعة بشكل بعيد عن بعضها البعض على لوحة المفاتيح، قللوا من فرصة التشابك، مما جعل الكتابة أكثر سلاسة وأقل مشاكل. 

يعتقد بعض المؤرخين الجدد، أن ذلك التخطيط أيضا قد ساعد عمال التلغراف على تجنب الأخطاء الشائعة عند نسخ شفرة مورس، وبغض النظر عن السبب الدقيق، فإن تخطيط  الآلة الكاتبة، أصبح المعيار العالمي تقريبًا منذ إطلاقه مع آلة الكاتبة في عام 1874، واستمر في الاستخدام حتى اليوم على لوحات المفاتيح الحديثة.

في عام 1874، بدأت شركة E. Remington & Sons ، ببدأ تصنيع أول آلة كتابية تحت اسم "Remington No. 1"، وأصبحت أول آلة كاتبة تجارية ناجحة، وكان لهذه الآلة تأثير كبير، حيث سمحت للناس باستبدال الكتابة اليدوية الصعبة بحروف دقيقة وسهلة القراءة، مما سرع التواصل في مختلف المجالات.

ومع ازدياد التطور التكنولوجي الحالي، والذي أدى إلى اختراع الآلة الكتابية الكهربائية من IBM وذلك في عام 1961، و اختراع أول جهاز كمبيوتر شخصي في السبيعينات، بالإضافة إلى إجهزة البلاك بيري في 1999، والهواتف الذكية في أوائل القرن الحادي والعشرين، ظل تصميم لوحة المفاتيح مهما.