الثلاثاء 2 يوليو 2024

الروائي محمد علي إبراهيم عن 30 يونيو: خرجنا للثورة قبل اغتصاب حقنا في الحياة

الروائي محمد علي إبراهيم

ثقافة29-6-2024 | 20:36

دعاء برعي

غيّرت ثورة 30 يونيو معالم بلد أُسر تحت ولاية حكم ثيوقراطي فاشل، وانتشلته هذه الثورة من براثن الضياع لتسطر بإرادة شعبية لم يسبق لها مثيل عهدًا جديدًا ولد من رحمها، وكان للمثقفين من فئات الشعب المصري الذي خرج بالملايين مشاركًا في هذه الثورة دورًا بارزًا تستعيده معهم بوابة "دار الهلال" احتفاءً بذكراها الخالدة.

وفي هذا الإطار يؤكد القاص والروائي محمد علي إبراهيم لبوابة "دار الهلال" أن 30 يونيو كانت ضرورة، وأنه لا مجال للعبث مع الشعوب بأنظمة حكم ثيوقراطية.

ويضيف: "أعتقد أنني اتخذت موقفًا حادًا منذ إجراء الإعادة بين مرسي وشفيق، فكلا الخيارين كان كارثيًا، وهناك تجارب سابقة لحكم جماعة الإخوان، فالحكم الثيوقراطي فاشل بشهادة كل علماء السياسة".

ويشير القاص والروائي محمد علي إبراهيم إلى أن المثقفين كانت لهم يد ظاهرة في هذه الثورة، فاعتصام المثقفين السابق للثورة كان محركًا قويًا لها، وأن أكثر فئات المجتمعات تضررًا من الحكم الثيوقراطي هم المثقفين، ذاك الحكم يضرب في مقتل مفهومهم للحرية، لذلك كانت الريادة والمشاركة الجمعية في قوائم "تمرد" يستحوذ عليها مثقفو مصر ونخبتها المفكرة.

وحول المطالب المشروعة أو الطموحات المتوقعة تابع: "كان منطقيًا خروج المثقفين عن دائرة الصمت المفضلة لديهم، لأن حكم الإخوان كان يعرّض "فكرة الوجود" الثقافي لخطر النفي، والمشاركة في 30 يونيو كانت شبه جمعية، والهدف إسقاط النظام، ثم حدث توافق بشكل أو بآخر على النظام الجديد، والمثقف المصري مواطن بسيط، يسعى للحصول على مسكن ومطعم ومكان للعلاج بشكل آمن، تلك حقيقة دول العالم الثالث، لذا خرجنا قبل أن يغتصبوا حقنا في الحياة، ولا أعتقد أن المثقف المصري كان لديه رفاهية رفض الثورة على حكم الإخوان".