في عالم الاستثمارات المالية، تعد البورصة من أبرز المنصات التي تجذب الأفراد والشركات على حد سواء، بفرصها الواسعة وتحدياتها المتجددة، تُعتبر البورصة مركزًا حيويًا لتداول الأسهم والأوراق المالية، حيث يمكن للمستثمرين شراء وبيع أصول مالية متنوعة، سواء كانوا أفرادًا بسيطين أو مؤسسات كبيرة.

في هذا الصدد، قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية وخبيرة الأسواق المالية، إن الأفراد الذين يفكرون في استثمار أموالهم في البورصة عليهم بالبدء بزيارة شركة التداول لإجراء عقد ببطاقة الرقم القومي سارية المفعول، هناك طريقتان للاستثمار؛ إما عبر الحصول على كود بورصي وإيداع مبلغ مالي، كبيراً كان أو صغيراً، فالبورصة ليست مقصورة على أصحاب الأموال الكبيرة فقط، بل يمكن للجميع المشاركة فيها، ثم يختار السهم الذي يريد الاستثمار به، ويمكن للمستثمر استشارة مدير حساب للمساعدة في اختيار الأسهم المناسبة، حيث يبدأ أولئك ذوو الأموال المحدودة بشراء سهم واحد، ثم يزيدون من استثماراتهم تدريجياً مع زيادة القدرة المالية.

ونصحت الخبيرة الاقتصادية المستثمر خلال تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، بأهمية الصبر وتحمل المخاطر في الاستثمار بالبورصة، حيث تتفاوت أسعار الأسهم وتتغير بشكل مستمر، على عكس الاستثمار في البنوك الذي يتميز بأسعار فائدة ثابتة ومضمونة، مشيرة إلى أهمية متابعة الأخبار السياسية والاقتصادية، والحفاظ على معرفة دائمة بأحوال البورصة والتشريعات والقوانين المتعلقة بها، وضرورة الثقافة التراكمية المتجددة للمستثمر، مؤكدة أن تلك النصائح أساسية للحفاظ على استمرارية الاستثمار في سوق البورصة.

وأكدت خبيرة الأسواق المالية أن من أبرز أخطاء المبتدئين في الاستثمار بالبورصة، هو التسرع والتفاؤل المفرط،  فعندما يحقق المستثمر ربحًا في البداية، يميل إلى اتخاذ قرارات سريعة دون إجراء دراسة متأنية للسوق الحالي، لذا، من المهم أن يبحث المستثمر عن مصادر موثوقة للمعلومات عن البورصة وأوضاعها، وأن يكون لديه قدرة على اتخاذ قرارات سريعة، حيث أن الاستثمار في البورصة يتطلب تفاعلًا سريعًا، وأي تأخير قد يؤدي إلى خسارة أموال كبيرة.

كما أوضحت رمسيس، أن هناك مجموعة متنوعة من الأسواق المالية التي يمكن للمستثمرين الاستثمار فيها عبر البورصة، بما في ذلك القطاعات التي يكون المستثمر عادةً ملماً بها مثل قطاع العقارات والمواد الأساسية، حيث يتعرض لأخبارها باستمرار، بالإضافة إلى ذلك، هناك قطاعات أخرى مثل الكيماويات، الخدمات المصرفية وغير المصرفية، السياحة والترفيه، والأغذية والمشروبات، مشيرة إلى أهمية متابعة أخبار كل قطاع بانتظام قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.

وختمت الخبيرة الاقتصادية حديثها بنصيحة للمستثمر بأهمية اكتساب ثقافة التداول عبر المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف المحمولة، والبدء بالتدريب عبر المحاكاة قبل الدخول في التداول الفعلي، كما شددت على أهمية تجنب الشائعات التي قد تؤثر سلبًا على قرارات الاستثمار.