أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي اليوم الاثنين، أن جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والتي تنتهك بشكل مستمر حقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان، تكشف عن ضعف المجتمع الدولي وفشله في حماية حقوق من هم بأمس الحاجة لحماية حقوقهم الإنسانية، مشددا على أن كل الاتفاقيات والصكوك والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، حبر على ورق، وأمست مجرد شعارات رنانة تستخدم دون وجه حق.
وقال الأمين العام في كلمته خلال الدورة الثالثة والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس): إن دول المجلس التعاون تولي أهمية بالغة لحقوق الإنسان وذلك من خلال حماية الحقوق الأساسية وضمان التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ونوه بالتعاون القائم بين مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي في مجال حماية حقوق الإنسان، مبينا بأنه جرى توقيع اتفاق تعاون في عام 2008 لتعزيز العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب والاحتلال، كذلك توقيع برنامج عمل تنفيذي للأعوام 2021 - 2022 لتنسيق الجهود والتشاور في مجالات حقوق الإنسان والتنسيق السياسي المستمر لحل الأزمات والصراعات في العالم الإسلامي والتعاون في المحافل الدولية.
واستعرض أوجه التعاون الثقافي والإعلامي وحقوق الإنسان بين مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي الذي يركز على مكافحة الكراهية والتعصب ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي..مشيدًا بالدور البارز الذي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي في مجال حقوق الإنسان والالتزام بحماية حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية السمحة.
وأعرب البديوي، عن تطلع الأمانة العامة لمجلس التعاون إلى العمل على توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب حقوق الإنسان التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي؛ تأطر التعاون بينهم وتجمع وتحقق مصالح كلا الطرفين.