أعرب محللون إقتصاديون عن رأيهم أن "منظمة شنغهاي للتعاون" سوف تنجح في وقت قريب أن تصبح منصة لتقوية التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول النامية في منطقة أوراسيا.
ونقل تلفزيون "بريكس" اليوم الثلاثاء عن هؤلاء المحللين أن المنظمة تتجه بشكل متزايد نحو التحول إلى رابطة هامة تضم الاقتصادات النامية في أوراسيا، وذلك في ظل تزايد عدد الأعضاء بها وبمجموعة "بريكس"، ما يوفر فرص لزيادة التعاون بين أعضاء الكيانين في المستقبل .
ويرى المحللون أن أعضاء "منظمة شنغهاي للتعاون" لديهم فرص قوية في الانضمام إلى جهود تمويل مشروعات البنى التحتية الكبرى في أوراسيا، مؤكدين أن تلك المشروعات وخاصة المتعلق منها بمجال النقل تمثل أهمية كبرى لدول وسط آسيا الحبيسة (غير الساحلية) مثل كازاخستان وقيرغيزستان وأوزباكستان.
ولفتت تقديرات الخبراء إلى أنه من الممكن أن تتحول المنظمة إلى منصة لبنوك التنمية الوطنية والإقليمية لتتمكن من تمويل مشاريع البنى التحتية بشكل مشترك، مضيفين أن من بين عمليات الدمج المحتملة الأخرى إنشاء بنك تنمية تابع للمنظمة ليكمل الجهود التي تبذلها مؤسسات التنمية الأخرى لسد فجوة البنى التحتية في أوراسيا.
وتستضيف كازاخستان خلال الأيام المقبلة الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس رؤساء دول "منظمة شنغهاي للتعاون"، إذ تسعى البلدان لتنسيق أعمالها وأنشطتها في ظل احتدام المنافسة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وتعقد أعمال القمة بمشاركة دول عديدة من بينها روسيا والصين والهند وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.