الجمعة 5 يوليو 2024

بعد قليل.. القمر بجوار المشترى في مشهد بديع

ظاهرة فلكية

تحقيقات3-7-2024 | 00:45

محمود غانم

يستعد هواة الفلك والمتخصصون لمتابعة ظاهرة فلكية بديعة في سماء مصر والوطن العربي، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، حيث يكون القمر مقترنًا مع كوب المشترى، في مشهد بديع ينير السماء.

اقتران القمر

يُرى هلال القمر المتناقص، صباح اليوم الأربعاء، مقترنًا مع كوكب المشترى عملاق نظامنا شمسي، وذلك قبيل شروق الشمس بحوالي ساعتين وربع، في ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة، بحسب الجمعية الفلكية بجدة.

ويعني مصطلح الاقتران، اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

ووفقًا لـ"فلكية جدة"، سيظهر "المشترى" كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقمارة الأربعة الكبيرة التي تعرف بإسم " أقمار جاليلو " وهي: جانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا - حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشتري، ونظرًا للمسافة الظاهرية الكبيرة بين القمر والمشترى، التي تبلغ خمس درجات، فلن يظهرا سويًا في مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك عبر المناظير.

وتذكر أن بمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم يلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، لذلك في اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشترى نحو الشرق وهي حركتة الطبيعية في مدارة حول الأرض.

 مراقبة الظواهر الفلكية

تعد الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

هذا، مع العلم أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، يشار إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جداً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.