ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الانتحارية الأربعة التي نفذتها نساء (انتحاريات) يومي السبت والأحد الماضيين في ولاية "بورنو" بشمال شرق نيجيريا إلى 32 قتيلا على الأقل.

وذكر موقع "أول أفريقيا" اليوم الأربعاء، أن نائب رئيس البلاد "كاشيم شيتيما"أعلن هذه الحصيلة الجديدة، موضحا أن 50 مصابا توفوا في المستشفيات الذي تم إدخالهم إليه متأثرين بإصاباتهم الخطيرة.

وكانت أربع نساء قد نفذن الهجمات الانتحارية الأربع.. الأولى، كانت برفقة طفل، فجرت نفسها خلال حفل زفاف ..والثانية فجرت نفسها عند نقطة تفتيش أثناء إيقافها من قبل الجيش للتفتيش.

وفي وقت لاحق، ضرب انفجار ثالث، ناجم أيضا عن انتحارية، أحد المستشفيات..وأخيرا، قامت انتحارية رابعة بتفجير نفسها أثناء صلاة الجنازة على ضحايا الهجوم الأول . ووفقا لمصادر شرطية، كانت هناك هجمات أخرى على وشك تنفيذها في هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، والتي احتلتها جماعة بوكو حرام عام 2014، قبل أن يسيطر عليها الجيش النيجيري بمساعدة الجنود التشاديين عام 2015، تم إبطالها..ولم تعلن أي جهة مسئوليتها حتى الآن عن هذه الهجمات. وكانت حركة بوكو حرام قد سيطرت على "جووزا" في يوليو عام 2014 وأعلنتها مقر "خلافتها" بعد استيلائها على جزء من ولاية بورنو.

يذكر أنه منذ سنوات، يسود العنف في الشطرين الشمالي والأوسط لنيجيريا التي تعد أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان وتنشط فيها عصابات إجرامية أو إرهابية تنفذ بانتظام هجمات وتخطف السكان وقتل 40 ألف شخص على الأقل ونزح مليونان منذ بدأت الجماعة تمردها عام 2009، وامتد التمرد إلى تشاد والنيجر والكاميرون، ما أدى لتشكيل قوة عسكرية إقليمية لقتال المسلحين معروفة باسم القوة المشتركة المتعددة الجنسيات، وهي مؤلفة من عناصر من القوات المسلحة للدول الأربعة.