السبت 6 يوليو 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يتسلم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار ونحو 38 ألف شهيد بالقطاع

العدوان على غزة

تحقيقات4-7-2024 | 00:57

محمود غانم

مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لاتتفاقم معاناة أبناء الشعب الفلسطيني فحسب، بل تتزايد في الوقت نفسه معاناة المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما دفع بعضهم إلى الإقدام على الإنتحار.

سياسيًا، قدم الوسطاء، لإسرائيل، رد حركة حماس على مقترح قف إطلاق النار في غزة، وذلك في إطار المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جوبايدن.

 العدوان على غزة

في اليوم الـ271 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 28 شهيدًا، إلى جانب 125 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، 37.953 شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة 87.266 آخرين.

إلى ذلك، أدان مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء مستشفى "غزة الأوروبي" بمدينة خان يونس على الإخلاء، حيث وصف تلك الممارسات بأنها جريمة تاريخية جديدة في سجل تل أبيب.

وأضاف المكتب، أن تلك الممارسات متعمدة، وفق خطة ونية مبيتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في قطاع غزة، حيث أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، منذ بدء العدوان على غزة.

وأكد على أن إخلاء المستشفى يشكل كارثة إنسانية تعمل على تعميق الأزمة الصحية في قطاع غزة، التي وصلت إلى درجة غير مسبوقة، مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى، حيث وضعه الاحتلال في دائرة الاستهداف الحمراء والإخلاء الفوري.

من ناحية أخرى، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، إن أطنانًا من النفايات أصبحت تحاصر خيام النازحين في مناطق وسط قطاع غزة، في ظل تسرب مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض المعوية والجلدية.

وأفادت بأن موظفو الوكالة منعوا من الوصول إلى مكبات النفايات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم تدمير العديد من مراكز الصرف الصحي التابعة لنا والآليات والشاحنات الخاصة بالتخلص من النفايات، مضيفة:"يخلق ارتفاع درجات الحرارة المزيد من المشاكل، ولا يقتصر الأمر على الروائح الكريهة فحسب، بل يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات مثل الفئران والجرذان والبعوض التي تزيد من انتشار الأمراض".

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن قوات الاحتلال استهدفت المناطق التي أعلنت أنها آمنة وأجبرت الموجودين فيها على الفرار.

 التطورات الميدانية

ميدانيًا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت دبابتي ميركافا بقذيفتي "الياسين 105" في المخيم الغربي بحي تل السلطان غرب رفح، مردفة إنها دكت بقذائف "الهاون" قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية.

وأضافت، أنها دكت بقذائف "الهاون" قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في الحي نفسه، في الوقت ذاته أشارت إلى إن مقاتليها تمكنوا من الهجوم على مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتوغلة في الحي بالأسلحة المناسبة، مما أدى إلى إيقاع عدد من أفراد الموقع بين قتيل وجريح، لافتة إلى أنها رصدت هبوط طائرات مروحية لإخلاء القتلى والجرحى.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت بقذيفة "آر بي جي" جرافة عسكرية صهيونية من نوع "دي9" عند مفترق سوق الحلال في مدينة رفح الفلسطينية.

وأضافت السرايا، إنها قصفت بقذائف "الهاون" حشود جنود الاحتلال المتمركزة عند تلة المنطار شرق حي الشجاعية.

وذكرت أن مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بعبوة "ثاقب - خرقية" في محيط ملعب رفح البلدي، وسط مدينة رفح.

على صعيد آخر، كشفت السرايا عن إقدام عدد من المحتجزين الإسرائيليين لديها على محاولة انتحار بعد حرمانهم من امتيازات، ومعاملتهم كما يعامل الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

وأضافت، أن محاولات الإنتحار جاءت نتيجة للإحباط الشديد الذي ينتابهم، بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم، واختلاف المعاملة من قبل وحدات التأمين(في سرايا القدس) بحرمانهم من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات البشعة.

وأردفت، بأن معاملة أسرى العدو بنفس معاملة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون سيبقى ساريا طالما استمرت حكومة الإرهاب(حكومة نتنياهو) بإجراءاتها الظالمة تجاه الأسرى، مختتمًا بالقول:"وقد أعذر من أنذر".

عملية الطعن بكرمئيل

وقعت عملية طعن داخل مجمع تجاري في مدينة "كرمئيل" بالأراضي المحتلة، أسفرت عن إصابة جنديين، بحسب وسائل إعلام عبرية، التي أضافت أنه تم إطلاق النار على مشتبه به، وذلك قبل أن تؤكد الشرطة الإسرائيلية على مقتل منفذ الهجوم.

وفي وقت لاحق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بمقتل أحد الجنديين المصابين في عملية الطعن، في حين قامت قوة كبيرة من الشرطة باقتحام منزل منفذ العملية الواقع في قرية "نحف" بالجليل الأدنى تمهيدًا لهدمه، كما اعتقلت جميع أفراد عائلته، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

في غضون ذلك، قالت حركة حماس، إن عملية الطعن الفدائية في "كرمئيل" رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنها تبارك ما أسمته بـ"العملية البطولية" في "كرمئيل"، مشددة على أن "المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني لطرد الغزاة ومواجهة الإبادة".

 مسار التهدئة

وفي هذه الأثناء، قالت وكالة رويترز عن الموساد، إن الوسطاء قدموا لإسرائيل رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

وفي هذا الإطار، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الموساد تلقى من الوسطاء رد حماس بشأن صفقة الرهائن، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة رد حماس، ومن ثم الرد على الوسطاء، في حين قالت حماس، إنها تبادلت بعض الأفكار مع الوسطاء بهدف وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني.