الأحد 7 يوليو 2024

نقاش ثري في صالونها الثقافي الأول .. «دار الهلال» تستضيف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

تكريم مفتي الجمهورية في مؤسسة دار الهلال

تحقيقات4-7-2024 | 20:46

متابعة: أماني محمد - بيمن خليل - فاطمة الزهراء حمدي

الإسلام الحقيقي يمقت التشدد.. ومستمرون في دعم المنهج الوسطي
 

أجندة الإخوان تعبّر عن خطاب موازٍ وليس متكامٍل.. و30 يونيو أنقذتنا من الوقوع في الهاوية
 

فكرة الكيانات الموازية مهيمنة في فكر الجماعة الإرهابية.. ويوضح أسباب كره حسن البنا للأزهر الشريف
 

الجماعة الإرهابية تستخدم المنصات الإلكترونية في التلون.. ودار الإفتاء تواجه الفتاوى التكفرية بقوة منذ 2014

 

 

في إطار دورها التنويري، أطلقت بوابة دار الهلال صالونها الثقافي الأول حيث استضافت الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وسط حضور نخبة من الأساتذة، ويعدّ هذا الحدث انطلاقة فكرية وثقافية مهمة في المشهد الثقافي المصري، إذ يهدف إلى إيجاد منصة للحوار والنقاش الفكري، وتقديم رؤى جديدة في شتى المجالات الثقافية والفكرية.

وشارك في الصالون نخبة من الأساتذة في مقدمتهم الأستاذ عمر سامي رئيس مجلس إدارة دار الهلال والكاتب الصحفي  حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق والكاتب الصحفي والإعلامي حمدي رزق والدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير، والدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وأدار اللقاء الكاتب الصحفي طه فرغلي رئيس تحرير مجلة الهلال ورئيس تحرير بوابة دار الهلال الإلكترونية.

في بداية اللقاء استهل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية حديثه، بالتعبير عن سعادته الكبيرة بوجوده في مؤسسة "دار الهلال"، وقال: "أجد نفسي أمام صرح صحفي عريق ذو تاريخ طويل ومرموق، قد شهد مرور عمالقة في مجال الصحافة على مر العصور، لقد قرأت كثيرًا للأديب الكبير جورجي زيدان، خاصة حول تاريخ العصر الفاطمي"، موضحًا أن هذه المقدمة تأتي للتعبير عن امتنانه لهذه الدعوة الكريمة، في مباركة منه للأستاذ طه فرغلي توليه رئاسة تحرير مجلة الهلال، وأضاف: "لا شك أن العطاء مستمر، فالشخصية المصرية هي شخصية منفتحة وليست جامدة عند رأي واحد، حتى وإن اختلفنا في بعض الأحيان في الرؤى، فإن حرية الآراء تظل مكفولة ومصانة".

تهنئة بتشكيل الحكومة

وهنأ مفتي الجمهورية، مصر وأبناء الشعب المصري باختيار وتشكيل الحكومة الجديدة، قائلاً، نستبشر بها خير مع مطلع العام الهجري الجديد، مؤكدًا أن السير الذاتية لأعضاء الحكومة يوضح أن الاختيار تم بعناية من قبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأوضح أنه طوال المدة منذ التكليف الرئاسي للدكتور مصطفى مدبولي وحتى اختيار الأفراد، نجد أن هناك تدقيقًا كبيرًا في اختيار الأعضاء، موضحًا أن ذلك لم يحدث في تاريخ مصر إلا في تشكيل الوزارة الحالية، وأكد أن الأمر ينطبق على المحافظين، فهناك تغيير شامل لبدء مرحلة جديدة تمر بها مصر إلى المستقبل.

المنهج الديني الوسطي

وفي مداخلة من الكاتب الصحفي حمدي رزق، موجهًا حديثه لمفتي الجمهورية: "رصدت في الشاشة تصريح رئيس الوزراء اليوم بأننا سنستمر في دعم المنهج الديني الوسطي"، فأجابه مفتي الديار: "هذا هو عنوان الإسلام الحقيقي المنير والحضاري، الذي يمقت التشدد بشدة، وقد نهانا رسولنا الكريم عن الانفلات، بلا شك، «إن مع العسر يسرًا»"، وأضاف، "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم" قال: "يسروا ولا تعسروا"، فينبغي على الفقيه عند مزاولته لمهنته أن يفهم هذا التشريع العظيم بفهم دقيق، الفقه ليس مجرد القول بأن هذا حرام وهذا حلال، بل هو السعي لإيجاد حلول في إطار الشريعة".

انفتاح الشخصية المصرية

وأكد الدكتور شوقي علام أن الأزهر الشريف استوعب الرأي الآخر والمذهبية بكل أبعادها والأفكار التي ربما تتعارض مع منهجه، ولم يخشى من عرضها، وأكد خلال كلمته، أن الأزهر الشريف منفتح على كل الأفكار، وأنه جزء من الشخصية المصرية .

محاولات الإخوان لاختطاف الخطاب الديني

أشار الكاتب الصحفي طه فرغلي رئيس تحرير مجلة الهلال وبوابة دار الهلال خلال حديثه الموجه للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية: "أثناء حديثنا عن المستقبل وتجديد الخطاب الديني، يجب أن نتذكر الخلاص من جماعة الإخوان وحالة اختطاف الخطاب الديني التي أحدثتها، وقد يتساءل البعض: كيف تمكنت الجماعة من اختطاف الخطاب الديني؟".

وأجاب "المفتي"  قائلا: "أجندة الإخوان في الساحة العامة تعبّر عن خطاب موازٍ وليس متكامٍل، وهو خطاب أحادي النظرة جدًا، هذا يمكن ملاحظته في كتابات الجماعة والمنظرين لفكرهم، على سبيل المثال، يمكننا أن نلاحظ في ملف التعليم حجم المدارس التي كانوا يرغبون في إنشائها لتكون موازية للتعليم الأزهري، وبالفعل، هناك دراسات تؤكد على نية الإخوان في خلق وجود اقتصاد موازٍ".

وتابع "علام": "نحن نشهد تطورًا مختلفًا يقتضي تغيير وجهة النظر القديمة إلى وجهة نظر تبيّن الحقائق، كانت الجماعة تحاول تأسيس كيانات موازية، وفكرة الأحادية وإقصاء الرأي الآخر كانت سائدة لدى الجماعة".

ثورة 30 يونيو وإنقاذ مصر

وأكد مفتي الجمهورية، إن ثورة 30 يونيو هي ثورة إنقاذ لمصر في ملفات شائكة كانت تكاد أن تأخذ المجتمع المصري إلى الهاوية، مشيرًا إلى أنه منذ وقوع ثورة 30 يونيو في 2013 حتى الآن نحن في مرحلة بناء، والدولة تسير على محاور البناء المادي بالبنية التحتية والمشروعات المختلفة وكذا بناء الإنسان، وأوضح أن مناهج التعليم بدأ ينظر إليها لتطويرها وكذلك في الأزهر الشريف، حيث تمت مراجعة مناهج تعليمية بناءًا على نظرة جلية، مضيفا: "أننا الآن أمام مرحلة تاريخية في بناء الإنسان في عهد 30 يونيو."

أفكار معادية للإسلام

من جانبه قال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن سيد قطب أضاف فكرة مروعة ومعادية للإسلام في المطلق، وهي فكرة الاستعلاء، الاستعلاء في الغنى والاستعلاء في الفقر، والاستعلاء في التوبة والاستعلاء في الضعف، وأوضح أن فكرة الاستعلاء ليست إسلامية ولكنها فكرة نيتشاوية أدخلها الفليسوف الألماني نيتشه، في فكرة أن الإنسان يعلو على الإله لما رفع شعار أن الإنسان ولد الإنسان الأعلى ولادة إله، هذه هي جوهر الإلحاد المعاصر أخذها سيد قطب وأدخلها في كتاب معالم إلى الطريق، وكان يرددها باستمرار.

كراهية حسن البنا للأزهر الشريف

وأكد الدكتور شوقي علام، أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان يكن كراهية للأزهر الشريف، حيث كان يريد الالتحاق بالأزهر الشريف، وحينها كان مشروطًا عند التقدم للأزهر حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، لكن لم يتم قبوله بسبب عدم حفظه لهم، وأوضح أنه بعد فشله في الالتحاق بالأزهر الشريف، التحق بتجهيز دار العلوم، وهي مرحلة تراكمية يتم الالتحاق بها بعد الابتدائية للإعداد للالتحاق بكلية دار العلوم.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان كانت تحاول دائمًا أن تخلق الكيانات الموازية، لكن ظل الجيش الذي هو صمام الأمان للشعب المصري، واقفا عقبة في أمام مخطط الجماعة، مضيفًا أن الجماعة بعد ثورة 30 يونيو حاولت أن تظهر الدولة عاجزة من خلال استهداف البنية التحتية والمنشآت والطرق والكباري، ولفت إلى أن فكرة الكيانات الموازية مهيمنة في فكر الجماعة الإرهابية في كل المجالات

ولفت إلى أن هذه الملف الفكر المحببة للفكر الأزهري الذي هو فكر منفتح، وحاولوا على مراحل أن يستقطبوا الأزهر لصالحهم وأن يحصلوا على شهادات من الأزهر، وكان ذلك الستينيات، إلا أن ذلك لم يحدث وكان شيوخ الأزهر يكتبون شهادات ضد الإخوان المسلمين، وأشار إلى أن الخطاب الذي صدره الإخوان بعيد تمامًا عن الخطاب الأزهر الذي هو حصن أمان لمصر فلم يخترقوا الأزهر أو الإفتاء.

حركة الإخوان ظلامية وفاشية

ومن جانبه أكد مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم، أن حركة الإخوان ظلامية وفاشية منذ نشأتها، حيث قال: "هذه الحركة الظلامية الفاشية، حركة الإخوان، قائمة منذ نشأتها على عدة أسس، وأشكر الله على أننا تخلصنا من هذه الغمة التي تحمل سمومًا تضر بعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان، العالم الآن يتغير وينفتح، والشباب لديهم اهتمامات أخرى، والمواطن لا يهمه التفاصيل التاريخية الدقيقة".

وأضاف: "من المعروف أن الأفكار تنتشر كالأجنحة في كل مكان، هل لدينا القدرة والثقافة للعب دور مهم في هذه المرحلة؟ نسعى لإزالة التشويهات التي تسببت فيها هذه الجماعة"، وأوضح: "المرحلة الحالية خطيرة وتتطلب وضع استراتيجيات محكمة حتى لا نقع في مآزق الماضي، ونثق في الكوادر الشبابية التي درست بوادر هذه المرحلة".

واستطرد: "أسأل المفتي.. هل نحن مستعدون وقد درسنا التغيرات الجديدة التي طرأت على هذه الجماعة، في كل الجوانب خاصة في الجانب الثقافي؟ نتمنى أن تأخذ دار الهلال هذه المبادرة، وأن يكون هذا الصالون بداية لمعركة تنويرية تواجه الجماعات المتطرفة لإنقاذ الشباب من هذا الفكر المتقلب كالحرباء".

مواجهة الفكر المتطرف

من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم المنصات والمواقع الإلكترونية في التلون، مضيفًا أن المنصات في الفضاء الإلكتروني هي منصات مختلفة، ووجدنا تغلغلا في الفكر ليس معهودًا، والذي من الصعوبة اكتشاف لونه الحقيقي.

وأوضح  أن هذا الأمر حدث في الاستثمار والاقتصاد، فلاحظنا تشكل شركات الاقتصادية تحت فكر الإخوان، مؤكدًا أن الفكر المتطرف لم يقضى عليه بعد، ففكر الإخوان ما زال موجودًا ويجب مواجهته بالفكر العلمي، وأشار إلى أن الفكر المتطرف موجود، ومن العسير محوه، ويجب الاستمرار في مكافحته وبناء الفكر المستنير المبني على أسس علمية وكذلك مجابهة الفكر المتطرف بأساليبنا.

 وأكد أن دار الإفتاء خاضت تجربة قوية من بداية 2014 بإنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وكان أول مرصد في العالم يقوم بالرصد والتحليل وكتابة التقارير ونتعاون الآن مع مركز سلام، ولفت إلى أن المركز أودع تقريرًا عن العنف لدى الإخوان في مجلس العموم البريطاني، حتى أن القيادي بالجماعة  إبراهيم منير رد علينا، وهذا العنف في الرد لا يهمنا بقدر ما يؤكد أهمية هذه الخطوة، وأكد أن العالم كان يلتف حول فكر العقاد وطه حسين قديمًا، ونريد أن نعيد نماذج فكرية جديدة، لأن مصر ولادة ويجب أن يكون التحرك مدروسًا وان نتحرك جميعا على قلب رجل واحد.

اهتمام الأزهر بالأطفال

وفي مداخلة للدكتورة شهيرة خليل، رئيس تحرير مجلة سمير، قالت: "القراءة المتأنية في الطفولة تنقي الأفكار في الكبر، ومجلتا ميكي وسمير تحتويان على معلومات دينية معتدلة، ودور الأزهر الشريف في هذه المسألة مهم للغاية، ونحب أن نكتب عن دوره التنويري الوسطي"، وأضافت، "لدينا في دار الهلال مادة زاخرة وكنوز جميلة، ونعد مادة محترمة للأزهر من خلال مركز التراث بدار الهلال، يجب أن نبدأ بالأطفال وليس بالشباب، فالأطفال هم مفتاح المستقبل".

وعقب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية قائلا ، إن دار الإفتاء تهتم بالأطفال، ونعمل في دار الإفتاء مع الأطفال وأنتجنا ضمن برامج راديو مصر،  برنامج "حكايات أنس"، حيث يدور حوار بين طفل صغير وجده، الطفل لديه أسئلة كثيرة تتعلق بالدين والسيرة النبوية، والجد يجيب عليها من خلال ما يعرفه.

وأشار مفتي الجمهورية، إلي أن بناء الوعي مهم جدا خاصة وإنه كان هناك محاولات مستميتة لشق الصف بين المسلمين والمسيحيين في مصر، في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، واستهدفت الجماعة الأقباط عقب ثورة 30 يونيو، حيث تم حرق نحو 80 كنيسة في هذا الوقت، مضيفا أن بداية محاولات إحداث شرخ في المجتمع المصري حينها، تمثلت في تحريم التهنئة بأعياد المسيحيين، وكذلك تحريم زيارة الكنيسة من أجل التهنئة واعتبار ذلك خروجا من الدين وحرمة الاحتفال بميلاد السيد المسيح، وحرمة الاحتفال بشم النسيم وأي احتفال فيما عدا عيدي الفطر والأضحى، واعتبار ما دونهما بدعة مثل أيام الاحتفال بعيد الأم ويوم اليتيم وغيرهما.

وأضاف أن هناك فتاوى إخوانية حاولت أن تزعزع البناء الاقتصادي واحد أعمدته البنوك، من خلال القول بأن التعامل معها حرام، موضحا أنه سمع فتوى لأحد شيوخ، ردا على تساؤل بشأن التعامل مع البنوك حتى من أجل حفظ المال، أن ذلك حرام ويمثل إعانة للبنوك على زيادة رأس مالها وهو أسلوب ربوي، وأكد أن دار الإفتاء تصدت لهذه المسألة بفهم علمي، وأكد أن البنوك أحد مؤسسات دولة وأنها تتيح التعامل بطريقة معينة في إطار منظومة قانونية معينة وأن هذا ليس من قبيل الربا، مضيفا أن دار الإفتاء وجدنا ما يثبت ذلك ويؤيد هذا الرأي في تراث الفقه، وأضاف أن استقرار المجتمع في كافة مفرداته ملفات يجب أن تؤدي الفتوى للبناء فيها وأن تكافح ضد من يهدد هذا البناء.

جهود دار الإفتاء لمواجهة الإلحاد

وفي إجابته علي سؤال حول الألحاد وماذا فعلت دار الإفتاء لمواجهته قال مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء منذ 2013 وجدت أسئلة غايتها إثارة الشبهات حول الدين والإلحاد، وكان ذاك نتيجة فشل حكم الإخوان، ونتيجة غياب الخطاب المعتدل، مضيفا أن الشاب كان محملا بفكرة ان الإسلام هو الذي فشل في الحكم وليس أن الجماعة هي من فشلت، لذلك كان الشباب لا يريدون هذا الدين وبدأت أسئلة غايتها إثارة الشبهات حول الدين من قبل المواقع التي تنشر الإلحاد، وأضاف أن دار الإفتاء رصدت 5 مواقع باللغة العربية تدعو الى الإلحاد والتشكيك في الدين، وقامت بتدريب كوادر من الإفتاء على مواجهة هذه الأفكار وأنشأننا وحدة حوار التي تعمل على مدار اليوم لترتقي بفكر الشباب، وأكد أن دار الإفتاء وجدت أن أفكار الإلحاد تنقسم 3 أقسام، الأول قسم عنده تشويش حول بعض الأفكار وشبهة حول بعض المصطلحات في الدين والأحكام، وبمجرد الحوار معه من الشيخ المفتي تنتهي المسألة، والثاني أن بعضهم عنده مرض نفسي، وحينها يتم نصحه بالذهاب إلى طبيب نفسي.

وأشار إلى أن القسم الثالث من الشباب أن بعضهم يميل للإلحاد جذريا، فهو دارس لفكره ويعتنقه، وهذا التعامل معه يحتاج لشهور وسنوات، مشيرا إلى أن الإفتاء نجحت في إرجاع الكثير من هؤلاء في القسمين الأول والثاني إلى جادة الصواب، وفي الملف الأخير نجحت دار الإفتاء في التعامل مع نحو 30%.

.

وأكد الدكتور شوقي علام، إن الإلحاد هو جانب ثقافي وفكري، ومواجهته من خلال الجانب الديني فقط غير كاف، فالأمر يحتاج أيضا إلى دور الدراما، وأوضح أن هناك مسلسلات مصرية عرضت قيم مهمة، ومنها مسلسل ضمير أبلة حكمت الذي قدم العديد من القيم العميقة منها دور المعلم واحترامه وغيرها، وكذلك مسلسل المال والبنون، وحاليا مسلسل الاختيار 1 و2، وأضاف مفتي أن هناك حاجة لاستمرار هذه الأعمال الدرامية، وكذلك التعاون بين مؤسسات الدولة لأن بعض الأطروحات الفكرية تحتاج للتكامل في الرد بما يدفع الشبهة

درع التكريم

وفي ختام اللقاء، كرمت مؤسسة دار الهلال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وأهدته درع المؤسسة، وذلك بحضور وزير الثقافة السابق حلمي النمنم، وعمر أحمد سامي، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، والكاتب الصحفي طه فرغلي رئيس تحرير مجلة دار الهلال وبوابة دار الهلال الإلكترونية.

الاكثر قراءة