الأحد 7 يوليو 2024

نساء من مصر | حواء إدريس.. دافعت عن حق المرأة في التعليم والحياة الاجتماعية

حواء إدريس

ثقافة5-7-2024 | 01:40

فاطمة الزهراء حمدي

لعبت المرأة المصرية دورًا رياديًا في المجتمع منذ القدم، بداية من القديم الأزل في عهد الملكات الفرعونية كحتشبسوت وميريت رع ونفرتيتي، وغيرهم، فشاركت في الحروب وفي الحكم.

لم يقتصر دور المرأة على ذلك فهناك الكثير من المفكرات والفيلسوفات والكاتبات المعروفين في وقتنا الحالي، فالمرأة تمثل عمودًا للمجتمع وبها تنهض الأمم، ومن الكاتبات والمؤلفات المشهورين.

تولت رئاسة الاتحاد النسائي المصري الذي اسسته ابنه خالتها هدى شعراوي، دافعت عن حق المرأة في التعليم والحياة الإجتماعية، ومثلت الإتحاد في المؤتمرات النسائية الدولية والعربية، كما انشئت جمعية "شقيقات الاتحاد النسائي المصري"، فهدفت إلى مساعدة الفقراء بكل الوسائل الممكنة، إنها المناضلة حواء إدريس.

ولدت حواء إدريس عام 1909، في القوقاز، أنتمت هي وأسرتها لقبيلة شابسغ، حتى حدثت الحرب فأنتقلت هي وعائلتها للعيش في تركيا، ثم جاءت مصر مع شقيقتها للعيش في بيت ابنه خالتها هدى شعراوي، درست بالقسم الداخلي في الكلية الأمريكية للبنات، وحصلت على الشهادة الإعدادية، ثم أتمت المرحلة الثانوية في مدرسة "كلية البنات"، وحصلت على البكالوريا.

تأثرت حواء إدريس بشعراوي، فدعمتها وساعدتها في تقوية شخصيتها، علمتها وهي صغيرة أن للمرأة الكثير من الحقوق المهدورة، فأنضمت إلى الإتحاد النسائي المصري الذي أسسته مع هدى شعراوي عام 1923، بدأت تدافع عن حق المرأة في التعليم والحياة الإجتماعية، ومثلت الإتحاد في المؤتمرات النسائية الدولية والعربية، عملت إدريس على تعزيز العلاقات العربية والآسيوية، كما شجعت الدول العربية والأجنبية للمطالبة بحقوقهم ومواجهة الاحتلال.

 أنشئت إدريس جمعية "شقيقات الاتحاد النسائي المصري"، ضمت العديد من الرئدات المصريات في الحركة النسائية ومنهن، أمينة حمزة وأمينة السعيد وسهير القلماوي، وكان دور الجمعية متمثل في تقديم الخدمة الاجتماعية، كزيارة الأحياء الشعبية مرة أسبوعيًا لمساعدة الأسر الفقيرة، بكل الوسائل الممكنة.

إنضمت حواء إدريس إلى جمعية الهلال الأحمر المصري، أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما نُظمت خلال عملها بالاتحاد النسائي المصري استقبال ضحايا التهجير من محافظات القنال على محطة القاهرة، وساعدت العديد من المصابين في توفير أماكن لهم في المستشفيات، كما شاركت في بعثة الهلال الاحمر عام 1945 إلى سوريا، استمرت جهودها حتى رحلت حواء إدريس عام 1988، عن عمر ناهز 79 عاما، بعدما قدمت العديد من الإنجازات في مجالات الخدمة الاجتماعية لمساعدة الفقراء، والدفاع عن المرأة والمطالبة بحقوقها.