أصبح حلم الرشاقة يراود الكثيرات من الفتيات والنساء، الأمر الذي دفعهن للبحث عن حلول سريعة وفعالة للتخلص من الوزن الزائد، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة ما يسمى بالكبسولات الذكية كبديل جديد لفقدان الوزن، دون بذل أي مجهود، ولذلك نتساءل هل تمثل تلك الكبسولات حلاً سحرياً للحصول على الرشاقة؟ أم أنها تخفي وراء فعاليتها مخاطر صحية قد تهدد مستخدميها؟.

ومن جهتها تقول الدكتورة سامية عبد المطلب خبيرة الاقتصاد المنزلي والتغذية العلاجية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك نوعين من كبسولات فقدان الوزن، وكلاهما غير صحي أو مجدي بالشكل المطلوب، للحصول على الرشاقة والجسم المثالي، وذلك للآتي:

• النوع الأول وهو الكبسولة الموضوعية، والتي يتم ابتلاعها من الفم بواسطة شرب الماء أو بطرق أخرى، لتستقر داخل المعدة وتنتفخ كالبالون، لتملئ جزء كبيرة من مساحة المعدة، مما تعطي شعور بالشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام بشكل كثير، وتكمن أضرارها في أنها حل مؤقت وليس دائم حيث أن الجسم بمجرد انتهاء فعاليتها سيرجع ولديه شعور بالشره والرغبة في تناول الأطعمة بشكل مفرط ومتزايد، مما قد يزيد الوزن بعد أن فقد الكثير بشكل ملفت للنظر.
• النوع الثاني، وهي الكبسولة الطبية، والتي تلعب على الغدة الدرقية وزيادة الحرق، أو مراكز الإشباع لدى المرأة والفتاة، لتعطي شعور بالشبع، وهي مضره للغاية لأنها تغير من كيمياء الغدة الدرقية والتحكم في إفرازها، فضلاً عن تأثيرها على مراكز الأعصاب وتسبب ارتفاع ضغط الدم.

وأضافت خبيرة التغذية العلاجية، أن جميع الأبحاث العالمية والعلمية أثبتت أنه لا يوجد أدوية ريجيم فعالة، دون إرادة الشخص، وابتاعه نمط غذاء صحي، وتحكمه في شهوته، وممارسة الرياضة والحركة، والابتعاد عن السكريات والوجبات السريعة والمعجنات، أما الكبسولات فمن الممكن أن تكون مجديه لبعض الحالات النادرة، التي تعاني بشدة من عدم نزول الجسم وتحتاج إلي حل جذري للتمكن من الشفاء.