أثارت قضية مقتل الطفل "ع. ط. س. س" البالغ من العمر 12 عامًا على يد والده في جنوب سيناء حالة من الجدل والحيرة بين مواطني المحافظة.
وتعود أحداث الواقعة إلى 15 فبراير الماضي عندما عُثر على الأب عاريًا تمامًا في منطقة وادي زغرة بمدينة دهب، واعترف للحارس بقتل نجله في الصحراء.
وتكشف تفاصيل الحادثة أن الأب اصطحب نجله بسيارته إلى وادي زغرة في تمام الساعة التاسعة مساءً، ثم ترجل معه وسار مسافة 3 كيلومترات داخل الوادي قبل أن يقيده ويضع الرمل في فمه وأنفه وأذنيه وعينيه، ويقوم بخنقه حتى الموت.
وبعد ارتكاب الجريمة، خلع الأب ملابسه وسار عاريًا حتى وجد منزلًا مهجورًا، حيث بقي هناك لمدة يوم كامل.
وعند العثور عليه، ادعى الأب الجنون وعرّف نفسه بأنه "المهدي المنتظر".
وتمت مواجهته بمساعدة آخرين، وتم الاتصال بالشرطة التي عثرت على جثة الطفل ونقلتها إلى مستشفى دهب المركزي.
ووجهت النيابة للأب تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث أظهر التحقيقات أن الأب خطط لجريمته ونفذها بوعي كامل.
والأب، الذي ادعى الجنون خلال التحقيقات، تم تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية بالقاهرة.
وجاء التقرير الطبي ليثبت عدم إصابته بأي مرض عقلي.
ومن المقرر أن تستأنف محكمة جنايات جنوب سيناء جلساتها في 1 أغسطس المقبل لسماع الشهود في القضية.