السبت 5 اكتوبر 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| لوحة الثور بوخيس

لوحة الثور بوخيس

ثقافة7-7-2024 | 03:03

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عثر على لوحة الثور بوخيس بجنوب صعيد مصر، أرمنت، جانب التوابيت الحجرية الضخمة التي كانت تحتوي على جثث الثيران المحنطة، تعود اللوحة إلى عصر بطليموس الخامس وكليوباترا الأولى، العصر اليوناني وصُنعت من الحجر الرملي الملون والمذهب، بلغ ارتفاعها 72 سم، وعرضها 50 سم.

ذُكر بوخوس لأول مرة في الديانة المصرية في الأسرة الثلاثين في عهد نختنبو الثاني، مُثل كثور أبيض بوجه أسود، ولكن كان لونه يتغير كل ساعة من اليوم، وذلك وفقًا للمؤلف الكلاسيكي ماكروبيوس.

يصور في السجل العلوي أن اللوحة محمية في الأعلى بقرص شمس مجنح، يمثل حورس إدفو، وتحته خنفساء وعمود جد "رمز الإله أوزوريس" حوله اثنين من الصل واثنين من الذئاب الرابضة.

أما السجل الثاني الذي تم فصله عن جسم اللوحة عن السجل العلوي بواسطة الرمز الهيروغليفي للسماء، فيأتي بالسجل الثاني بطليموس الخامس وهو يرتدي زي ملك مصر، ويقدم العلامة الهيروغليفية للحقول إلى تمثال ثور بوخيس، الذي يتوج بقرص شمس به راسين وريشتين مزدوجتين، ويوضع التمثال المذهب على قاعدة مذهبة ويحميه صقر يطير في الهواء، فيشير إلى السماء وإلهي الشمس حورس ورع، ممسكين بمروحة وخاتم شن "رمز اللانهاية".