السبت 5 اكتوبر 2024

العملات المصرية الورقية|عدد من الرموز الأثرية على أول إصدار لفئة الـ«20جنيهًا»

العملة الورقية فئة الـ20 جنيه

ثقافة7-7-2024 | 03:03

دنيا طارق حيدر

 خلدت العملات والأوراق المالية، الرموز والشخصيات العامة من الزعماء والعلماء والأدباء والمفكرين، وترصد في تصميماتها العديدة مشروعاتهم وفنونه وتراثها ومعالمهم الحديثة وآثارها القديمة، اتخذت العملات الورقية ومنها، فئة «الـ 20 جنيهًا» المصرية أشكالًا وتصميمات عديدة ومختلفة عبر التاريخ.

 

 أُصدرت أول 20 جنيهًا من عام 1976م إلى عام 1978م، رُسم على وجه العملة مسجد محمد علي، وزين ظهر العملة يمينًا الملكة "كليوباترا" ويسارًا العجلة الحربية الفرعونية، كما رُسم بالأسفل رسوم فرعونية من معبد حورس بإدفو، الأول يمثل تتويج الملك من قبل "إيزيس" و "نيفتيس" والثاني يمثل الملك أثناء البدء في بناء المعبد، وبالأعلى على الأطراف رسمة لـ "نخبيت المجنحة".

ولد محمد علي بمدينة قولة بمقدونيا سنة 1769م، لُقب بالعزيز أو عزيز مصر، وهو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805م إلى 1848م، وُصف بأنه "مؤسس مصر الحديثة"، استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805م، أمر ببناء مسجد محمد علي أو مسجد الألبستر أو مسجد المرمر، ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م، وسُمي بذلك لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه، وهو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، بُني على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد بإسطنبول.

وُلدت كليوباترا السابعة أو كليوباترا عام 70 قبل الميلاد، وهي ملكة المملكة البطلمية في مصر من عام 51 وحتى 30 ق.م.، وآخر ملوكها، تنتمي إلى سلالة البطالمة وتعود في نسبها إلى مؤسس السلالة بطليموس الأول، بعد وفاتها، تحولت مصر إلى مقاطعة تابعة للإمبراطورية الرومانية، ومثل هذا الحدث نهاية آخر دولة "هلنستية" في البحر الأبيض المتوسط تأسست نتيجة تفكك الإمبراطورية المقدونية، لغة كليوباترا الأم كانت اليونانية العامية المختلطة، وهي الملكة البطلمية الوحيدة المعروفة التي أتقنت اللغة المصرية.

 صارت عجلة الحربية جزءًا من مكونات الحضارة المصرية، ورمزًا لمصر على مر العصور، وهي سلاح مصري استحدثه وه قدماء المصريين وطوروه، وهي أقدم سلاح مدرع أو عربات مدرعة اُستُخدمت كأسلحة في الحروب، وقد بدأ ظهورها في مصر في عهد الأسرة الفرعونية السابعة عشر عند هجوم الهكسوس على مصر، قد ذكرت العجلات لأول مرة على مسلة "كاموس" باسم "نت حتري" أي "سلاح العجلات".

معبد إدفو أو معبد حورس، هو ثاني معابد مصر القديمة حجمًا، بعد معبد الكرنك، يقع بمدينة إدفو في صعيد مصر على الضفة الغربية لنهر النيل، وكان إحدى آخر محاولات البطالمة لبناء معابد على نسق أسلافهم، وهو أحد أفضل المزارات المحفوظة في مصر، شُيد عقب حكم المملكة البطلمية بين 237 و57 قبل الميلاد، النقوش التي رُسمت على جدرانه  توضح معلومات مهمة عن اللغة والأساطير والدين خلال الفترة "الهلنستية" في مصر.

 

انتشرت عبادة "إيزيس"في العالم اليوناني الروماني، وهي إلهة رئيسة في عصر القدماء المصريين، والتي، ذُكرت لأول مرة في المملكة المصرية القديمة عام2181 ق.م، كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، في الألفية الأولى قبل الميلاد أصبح "إيزيس و أوزوريس" أكثر الآلهة المصرية عبادة في الحضارة المصرية القديمة، بدأ حكام مصر وحكام جيرانها جنوبًا في النوبة بناء المعابد المكرسة خصيصا لإيزيس، في الفترة "الهلنستية" من عام 323إلي 30 ق.م، عندما حكم اليونانيون مصر، عبد المصريون القدماء واليونانيون "إيزيس"، وانتشرت عبادتها في عالم البحر المتوسط في ذلك الوقت.

كانت "نيفتيس" وبالمصرية القديمة  تعني "نبت حوت" ومعناها "سيدة البيت"، هي إلهة للولادة وللموتى طبقًا للمعتقدات الدينية المصرية القديمة، وفي أسطورة "إيزيس وأوزوريس" ذُكر أن "نبت حوت" كانت أختًا لـ"أوزوريس" و"إيزيس"، كما كانت "نيفتيس" أيضًا "إلهة الجنوب"، أما "نخبت" أو "نخبيت"، فكانت إلهة محلية و هي "إلهة النسر"، في وقت مبكر من عصر ما قبل الأسرات في الأساطير المصرية القديمة.