قالت رئيس تحرير "شبكة أخبار السودان"، سمية سيد، إن مصر عملت على تضييق وسد الفجوة بين الفرقاء السودانيين ودفعهم نحو رؤية موحدة تفضي إلى تسوية الأزمة الكارثية بالسودان التي حصدت أرواح الآلاف من أبناء الشعب السوداني.
وأوضحت سمية سيد - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط /أ ش أ/ ، على هامش مؤتمر "معاً لوقف الحرب في السودان" الذي انطلقت أعماله اليوم /السبت/ في القاهرة - أن مصر تلعب دوراً محورياً منذ بداية الحرب في حل الأزمة السودانية وذلك عبر عدة محاور.
وأضافت أن من أبرز تلك المحاور المحور الإنساني، وهو استضافة مصر لأعداد كبيرة جداً من السودانيين على أرضها، والذين لم يعاملوا معاملة اللاجئين مثل ما يحدث في أي بلد آخر، بل اندمجوا في المجتمع المصري ودخلوا مجالات الأعمال المختلفة.
وشددت على أن مصر اضطلعت بدور كبير وبمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية والتاريخية وساعدت كثيراً في التخفيف من الأزمة الإنسانية داخل السودان، علاوة على جهودها ودورها في المساعدة لإيجاد حل من خلال الحوار السوداني - السوداني.
وذكرت بأن مصر من أولى الدول التي أعلنت صراحة عن دعمها للمؤسسات السودانية الوطنية وتحدثت بوضوح عن احترامها لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، ما حظي بإشادة من قبل أبناء شعب السودان.
وسلطت الضوء على استضافة القاهرة في 13 يوليو 2023 لمؤتمر قمة دول جوار السودان، والتي كانت مبادرة مهمة للغاية بحثت سُبل إنهاء الصراع والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.
وتابعت أن مؤتمر "معاً لوقف الحرب في السودان" استطاع أن يجمع الأطراف السياسية والمدنية، المختلفة في طريقة إدارة الحرب ومعالجتها، حيث بحثوا معاً كيفية إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، والانطلاق نحو عملية سياسية برعاية مصرية تضع مصلحة الوطن السوداني فوق أي اعتبار.