يُمثل المسرح «أبو الفنون» بداية انطلاق الشرارة نحو الثقافة والسعي نحو تطوير المجتمعات وتنميتها بالعالم وصولًا بها لحياة أرقى وأفضل، ويتفرد المسرح بقدرته عن غيره من الفنون باستهداف الجماهير من جميع الفئات باختلاف أعمارهم وهويتهم واتجاهاتهم وثقافتهم ولغاتهم وحضارتهم  وسيظل هو الفن الأكثر انتشارًا بالعالم كله.

وتقدم بوابة «دار الهلال»، أشهر المسرحيات عبر سلسلة «روائع المسرح العالمي» لنتعرف على أهم المسرحيات من مختلف الثقافات مما خطها وقدمها المسرحيون في مختلف الأزمنة والعصور منذ خلق ونشأة المسرح بعالمنا. 

ونلتق اليوم مع مسرحية «أوندين» للفرنسي جان جيرودو

«أوندين» إحدى المسرحيات العالمية  كتبها الكاتب الفرنسي جان جيرودو عام 1938م، استنادًا إلى رواية «أوندين» القصيرة التي كتبها الرومانسي الألماني فريدريش دي لا موت فوكيه عام 1811م والتي تحكي قصة الفارس المتجول  والرحال «هانز» والذي يتم إرساله في مهمة من قبل خطيبته، فيلتقي وهو في  الغابة  بحورية البحر«أوندين» التي  تنجذب لعالم البشر، بعد أن تتعرف على ذاك الفارس، ورغم أنها عن البشري فهي كائن مائي لكنها تقع في حب الفارس «هانز»  ويقررًا أن يتزوجا  غير الزواج بين  أشخاص من عوالم مختلفة لايحمد ويؤدي إلى صراعات.

 

رواية الألماني فريدرك لا موت فوكيه

 

وتستند مسرحية جان جيردو«أوندين» إلى الرواية الرومانسية الألمانية «أوندينه» للكاتب الألماني فريدرك لا موت فوكيه، والتي يسرد فيها قصة  أوندينه «حورية البحر» التي تزوجت من الفارس هيلدربراند« لتتحول لآدمية، وقد ترجمت الرواية  للغات عديدة، ويقال أنها مستوحاه من أعمال «باراسيلسوس أو براكلسوس وهو  كيميائيا وطبيبا ومنجمًا وساحرًا عامًا من عصر النهضة، وعرف عنه أنه موسوعي روماني من القرن الأول،  واشتهر بعمله الهام في الطب، و يُنسب إليه فضل إطلاق كلمة «زنك» على العنصر، ويعتبر من أول علام علم النبات.

 

«أوندين» في الإذاعة المصرية

عرضت مسرحية «أوندين» لأول مرة 1939م   في Théâtre de l'Athénée في باريس،  وقدمت «أوندين» في العديد من دول العالم بمعالجات متنوعة ومتباينة، وقدمتها إذاعة البرنامج الثقافي  بمصر  للأديب الفرنسي جان جيرودو من  ترجمة دولت حسن  وإخراج: محمد حامد

 

وجسد الشخصيات بالمسرحية: نادية الشناوي في دور «أوندين»، أشرف عبد الغفور «هانز» ميرفت سعيد «بيرتا»، توفيق الدقن «ملك جنيات البحر»،عزيزة حلمي «أوجيني»، فرج النحاس «الملك»، عايدة عبد العزيز «الملكة»، محمد عبد العزيز «أوجست»،  محمود حجازي «الحاجب»، أبو ضيف علام «بيرترم»، أنور رستم «مدي الفرقة الملكية»،عبد الغفار عودة «القاضي»،حسن عابدين «القاضي الثاني»، رشدي سلام «أورليخ»، رشاد عثمان «الصياد»، محمد سالم «الشاعر».

 

بالاشتراك مع: «نجاة علي - سهير الشال - جبرة عبد المنعم - يسرية المغربي - فكري صادق - والطفلة إيمان علي محسن قام بدور الراوي: فهمي الخولي».