السبت 5 اكتوبر 2024

السفير الفرنسي للرياضة: قمة دولية ليلة انطلاق أولمبياد باريس حول الرياضة والتنمية المستدامة

السفير الفرنسي للرياضة

أخبار7-7-2024 | 11:44

أ ش أ

قال السفير الفرنسي للرياضة السفير صامويل دوكروكيه، إن قمة دولية ستعقد ليلة انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في 25 يوليو الجاري بباريس، تجمع قادة الدول والحكومات حول "الرياضة والتنمية المستدامة".

وأضاف دوكروكيه- في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس- أن القمة تهدف إلى تسليط الضوء على الموضوعات والتحديات الرئيسية للتنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم والتغذية والصحة البدنية، وأيضا عرض الأنشطة الرامية إلى تعزيز التزامات جميع دول العالم بشأن هذه القضايا والحث على اتخاذ مبادرات جديدة في هذا الشأن.

وتابع: "تجمع هذه القمة، التي تنظمها اللجنة الأولمبية الدولية والرئاسة الفرنسية، أكثر من 500 مشارك من رؤساء دول وحكومات وقادة المنظمات الدولية والرياضيين والجهات الفاعلة في مجالات الرياضة والتغذية والتنمية المستدامة من منظمات دولية وأممية مثل (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وكذلك (اليونسكو)، فضلا عن منظمات غير حكومية ومؤسسات من القطاع الخاص.

وأشار إلى أن الاستعدادات تجرى حاليا لهذه القمة التي تأتي في سياق ميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب، وفي إطار النسخة المقبلة من قمة "التغذية من أجل النمو" في العاصمة باريس عام 2025.

وأكد السفير الفرنسي استعداده وفريقه الدبلوماسي بوزارة الخارجية لاستقبال الوفود من جميع دول العالم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، المقررة في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس القادم، قائلا "مستعدون ونشعر أيضا بالفخر لاستقبال كل هذه الوفود المشاركة في حدث دولي بهذا الحجم".

كما قال دوكروكيه: "نحن الآن في فترة حاسمة، تتضمن تسليم تأشيرات للوفود في الوقت المحدد إلى مختلف السفارات حول العالم، والتدابير البروتوكولية لاستقبال رؤساء الدول والحكومات ووزراء الرياضة"، مشيرا إلى تشكيل فريق عمل مكلف باستقبال الشخصيات الدولية رفيعة المستوى، وهم "دبلوماسيون ذو خبرة تم تدريبهم ومكلفون بمرافقة الوفود الأجنبية طوال فترة إقامتهم في فرنسا، وخلال تنقلهم من مكان فيه منافسات رياضية معينة إلى مكان آخر".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأحداث السياسية التي تشهدها فرنسا مؤخرا تؤثر على سير الاستعدادات الجارية.. نفى الدبلوماسي الفرنسي وجود أي تأثير لهذه الأحداث وتنظيم الانتخابات التشريعية على سير التحضيرات للأولمبياد، مؤكدا "مستعدون ومازلنا مصممين على المضي قدما حتى النهاية.. فقد عملنا على التحضير لهذا الحدث الكبير منذ 7 سنوات منذ منح فرنسا حق تنظيم الألعاب الأولمبية.. وليس هناك أي تغيير في الخطط المتبعة".

ولفت إلى أن هذا الجهد المبذول بفضل عدد كبير من الجهات الفاعلة المعنية بالتحضير لهذا الحدث، من مقاطعات واللجنة المنظمة وبلدية باريس، وبالتالي هناك مجموعة من الجهات الفاعلة التي تعمل اليوم وبطريقة منسقة للغاية حتى تنطلق أولمبياد باريس. وأضاف: "الآن، لا نستطيع الانتظار حتى نستقبل الوفود من جميع أنحاء العالم في لحظة احتفالية مهمة.. لحظة للتجمع والالتفاف حول الرياضة وحول القيم الأولمبية من الصداقة والاحترام والتميز".

وقبل أن ينطلق هذا الحدث الرياضي الكبير، هناك فعاليات أخرى تُجرى على هامش الأولمبياد منها مسار الشعلة الأولمبية في الأراضي الفرنسية منذ استقبالها يوم 8 مايو الماضي في مارسيليا، وهو ما استلزم إجراء ترتيبات وتجهيزات بالغة. في هذا الصدد أوضح السفير دوكروكيه: "نحن، وزارة الخارجية الفرنسية، فخورون للغاية بأننا تمكنا من تنظيم العديد من الفعاليات الرمزية على هامش تتابع الشعلة، من بينها ما تم تنظيمه في 9 مايو عندما رفعت لاعبة أوكرانية الشعلة وقادت مجموعة من اللاعبين الأوروبيين، ممثلي الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، من منطلق التضامن مع الشعب الأوكراني".

كما أشار إلى ما تقوم به السفارات الفرنسية في الخارج "لكي نتيح الفرصة للفرنسيين في الخارج لمشاركتنا الاحتفال من خلال الفعاليات التي تنظمها السفارات قبل وأثناء الأولمبياد". وذكر مثالا عندما استضاف سفير فرنسا بمصر السفير إيريك شوفالييه، البعثة الأولمبية والبارالمبية المصرية المقرر مشاركتها في الأولمبياد وقدم التهنئة لجميع اللاعبين ورؤساء اللجنة الأولمبية والبارالمبية، على نجاح عدد كبير من اللاعبين المصريين في التأهل للأولمبياد.

إلا أنه أوضح أن من أهم التحديات التي يواجهها حاليا، هي مرحلة "ما بعد الأولمبياد"، قائلا: "هدفنا مع الفريق هو ضمان استمرار الديناميكية التي تبنتها وزارة الخارجية حول الرياضة. هناك أفكار كثيرة حول ما يمكننا القيام به بعد انتهاء الألعاب الأولمبية. يمكننا الاستفادة من هذا الحدث من حيث إدارة المشروع وربما يكون هذا أكبر مثال على إدارة المشاريع".

وأردف: "كما يمكن أن نستخدم هذا المشروع كأداة للتعاون الدولي وتبادل الخبرات ويكون مرجعا رئيسيا لتقديمه للدول الأخرى الراغبة في تنظيم حدث دولي كبير مثل هذا.. على سبيل المثال الولايات المتحدة التي ستستضيف الألعاب الصيفية في عام 2028".