السبت 5 اكتوبر 2024

المخرج السوري مؤمن الملا: سعيد بجائزة «اغمض عينيك».. وعمل جديد في الطريق

مسلسل أغمض عينيك

فن7-7-2024 | 14:11

هبة ياسر

كشف المنتج والمخرج السوري مؤمن الملا عن سعادته بعد حصول مسلسله «اغمض عينيك» على الجائزة الثانية في قسم الانتاج الموازي من مهرجان الإذاعة والتليفزيون العربي في دولة تونس، وصرح ايضاً انه يستعد خلال الفترة المقبلة لعمل جديد سوف يعلن عنه قريبا.

 وأكد أنه يعتبر مسلسل «اغمض عينيك» ولادة جديدة له كمخرج بعد توديعه للمسلسلات التي تحمل الطابع الشامي التي قدمها وحققت نجاحا ساحقا مثل مسلسل باب الحارة وسوق الحرير، كما أنه قرر اعتزال الدراما الشامية لأجل غير مسمى وتقديم أنماط درامية مختلفة عما اعتاد الجمهور عليه.

أحداث مسلسل أغمض عينيك

يتطرق مسلسل «أغمض عينيك» إلى موضوعا حساسا وشائكا، كما انه يغوص في قضية إنسانية خالصة، إذ تدور حكايته حول الطفل «جود» المصاب بطيف التوحد ويعاني صعوبات حسية في التواصل والكلام، ويعيش مع والدته «حياة» وحيدا بعدما تركهما والده  فتضطر الأم ان تتركه وحيداً لمواجهه العالم الموحش، وتقع هذه المهمة الشاقة على عاتق الرجل الخمسيني «مؤنس» الذي يعمل مدرساً لمادة الرياضيات وتتسم سلوكياته باللطافة والمسالمة والود نحو الجميع، وقد صار وحيدا بعد فقدانه زوجته وابنه الصغير في حادث سيارة، فيتشكل بين «جود» و«مؤنس» رابط قوي غير مفهوم، لكن الثاني سيصطدم بكثير من التحديات لإبقاء الطفل في أيد أمينة.

من هنا تبدأ رحلة «جود» معه في مواجهة التحديات المضنية لاستمرار الحياة، ثم يكبر «جود» بعيدا من والدته ويستطيع أن يصل إلى الدراسة في الجامعة بعد نضال طويل، وتختلف الصراعات وتتغير العلاقات بطريقة مفاجئة مع ظهور أشخاص جدد في حياة «جود» وعودة والدته فتطور الأحداث.

ووسط أسئلة عميقة عن سبب اختيار هذه الموضوعات الصعبة المتعلقة بطفل مصاب بلتوحد، يوضح مخرج العمل قائلاً: «منذ سنوات كنت أطرح على نفسي سؤالا لم أجد له إجابة دقيقة، حول ضعف التواصل بين الأشخاص في أغلب الحالات، وهو ما قادني نحو اضطراب طيف التوحد، إذ يوصف بأنه إعاقة في التواصل».

وتابع الملا: «درست هذا الموضوع مع فريقي، وتبين معي أنه ربما يعاني جميع البشر من مشاكل في التواصل، لكن البعض يتم تشخصيه باضطراب طيف التوحد، هنا وجدت من الضروري تقديم عمل يتحدث عن مثل هذا الاختلاف، ليحكي عن هؤلاء الذين يعانون مشكلة تواصل، ولا يوجد أمامهم إلا حل وحيد يتمثل في إحاطتهم بالحب، إذ لا يمكن تجاوز هذه الإعاقة إلا بشعور الدفء والطمأنينة، من هنا انطلقت فكرة مسلسل «أغمض عينيك» لتضمين مجموعة من الرسائل، وعلى رأسها أننا جميعنا مختلفون لكن دعونا نحل هذه المشكلة بجرعة زائدة من الحب نقدمها لبعضنا».

ووفق هذا السياق، يبدو تقديم «أغمض عينيك» ما يشبه السباحة عكس التيار والابتعاد عن منطق التشويق وفق القواعد التسويقية، فيقول الملا: «ليكن ذلك، من خلال مراقبة الدراما التلفزيونية وتحديدا السورية يبدو واضحا انغماس غالبية أعمالها بما يعرف بالفيميه أي العنف، الدم، الخيانة، ولا أعرف لماذا هذا التهافت حول نوع واحد من الموضوعات بقصد خلق الإثارة، و السؤال الذي يجب أن نطرحه: أين الوجه الأبيض في حياتنا الذي لا يزال موجودا رغم كل الشقاء؟، وفقا لهذا لا بد من الجنوح بعيدا عن القسوة والعنف».

وعن أعماله القادمة، أوضح قائلاً «لدي توجه أن أضع يدي بيد الشباب الماهرين مع إبقاء التركيز على الأعمال النوعية التي لا تشبه الأعمال السائدة حاليا، وسنقدم عملا هو المشروع الواعد الشبابي الذي يرقى لما نفكر فيه في عقلنا وما نحس به في قلبنا، وما نملكه من مهارات في هذه الصناعة، وسيكون الإعلان عنه قريبا».

مسلسل أغمض عينيك

ويعتبر مسلسل اغمض عينيك من تأليف لؤي النوري وفادي محمدالمنفي وبطولة منى واصف وعبد المنعم العمايري وامل عرفة وحلا رجب وإخراج مؤمن الملا.

الاكثر قراءة