أكدت وزيرة الاندماج في النمسا سوزانا راب، اليوم الاثنين، أن هناك حوالي 2,45 مليون شخص من أصول مهاجرة يعيشون في البلاد، وهو ما يعادل 27,2 في المائة من إجمالي السكان مقابل 26,2 في المائة في العام السابق.
وقالت راب خلال مؤتمر صحفي اليوم، بمناسبة إطلاق التقرير الدوري للاندماج، إنه "ينتمي حوالي 1,8 مليون شخص إلى الجيل الأول، وولد في النمسا 620.100 شخص من أصول مهاجرة، كما زادت نسبة السكان ذوي الأصول المهاجرة بنسبة 7.8 نقطة مئوية على مدى السنوات العشر الماضية".
ونوهت بأنه بحسب التقرير، بلغ عدد الأجانب في النمسا حوالي 1,8 مليون في بداية عام 2024، وهذا يتوافق مع حصة 19,7 في المئة من مجموع السكان. وأضافت أنه من بين المواطنين الأجانب في النمسا، لايزال الألمان يشكلون المجموعة الأكبر بفارق كبير، حيث يصل عددهم إلى 232.700، يليهم المواطنون الرومانيون، لافتة إلى أنه في العام الماضي بلغ معدل توظيف الأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة 68,5 في المائة، أي أقل بنحو ثماني نقاط مئوية من معدل توظيف السكان في سن العمل دون خلفية مهاجرة.
كما لفتت إلى أن معدل التوظيف في العام الماضي هو الأدنى عند 48 في المائة للأشخاص من أفغانستان وسوريا والعراق، كما كان التوظيف بين النساء من أفغانستان وسوريا والعراق منخفضا بشكل خاص حيث بلغ 32,3 في المئة، بينما ارتفعت نسبة الأطفال والشباب الذين لا يتحدثون الألمانية كلغتهم الأولى من 20 إلى 27 بالمائة في السنوات العشر الأخيرة.
واختتمت الوزيرة النمساوية تصريحها بالقول "نحن بحاجة إلى الشكل الصحيح للهجرة، ولكن ما لا نحتاج إليه هو الهجرة غير الشرعية للاستفادة من نظامنا الاجتماعي".