الأحد 6 اكتوبر 2024

«أسبوع الابتكار الأخضر» يناقش تطورات مجال التكنولوجيا الخضراء والابتكارات المستدامة

خلال الجلسة الافتتاحية

ثقافة8-7-2024 | 16:12

دعاء برعي

استضافت مكتبة الإسكندرية عبر قطاع البحث الأكاديمي صباح اليوم فعاليات "أسبوع الابتكار الأخضر" الذي يأتي ضمن فعاليات "المنتدى العربي للاقتصاد الدائري والنمو الأخضر"، وتنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة الإسكندرية، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.محمد أيمن عاشور. وتستمر فعالياته علي مدار 3 أيام بدأت اليوم الاثنين وحتى الأربعاء 10 يوليو الجاري في مركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.

ورحبت د.مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية بالدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ود.عبد المجيد بنعمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ود.إبراهيم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ود.أسامة ريس، رئيس وحدة ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وعبرت عن اهتمام مكتبة الإسكندرية بقيادة د.أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية بقضايا وأهداف التنمية المستدامة والتحول الأخضر، بالإضافة إلى دعم الابتكار وتنمية المشروعات ورفع الوعي المجتمعي بالقضايا.

وأضافت: "إن أهمية الاقتصاد الدائري تأتي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة حيث يعد فرصة لتحويل المخلفات لموارد قيمة تساهم في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي، أما الابتكار فهو مفتاح التقدم، والذي يأتي من خلال دعم وتسويق المخرجات البحثية ولذا نحن ملتزمون بدعم كل الجهود التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتنمية المشروعات".

وقالت أن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأن التعاون بين المؤسسات الدولية والمؤسسات الصناعية والمراكز البحثية والقطاع الخاص أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ذكرت د.مروة أن التزام مكتبة الإسكندرية بالتنمية المستدامة لا يقتصر فقط على دعم الاقتصاد الدائري والابتكار، بل يمتد إلى تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع لذلك نسعى من خلال الفعاليات هذه إلى تفعيل دور المكتبة كمنصة للتوعية المجتمعية من خلال ورش العمل والمعارض والندوات التي تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأوضحت أهمية التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصناعية بالإضافة إلى القطاع الخاص لأن هذه الشراكات تعزز تبادل المعرفة وتساهم أيضًا في تحويل الأفكار لنتائج واقعية وملموسة.

وعرضت بعض الفعاليات الخاصة بأسبوع الابتكار الأخضر مثل: ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري، وإدارة المخلفات الزراعية، وورش عمل حول الاقتصاد الأخضر وحسابات الكربو تزامنًا ومنتدى تسويق الابتكار الأخضر، ومنتدى الابتكار الأخضر لإقليم الإسكندرية، بالإضافة إلى ورشة عمل حول الاقتصاد البرتقالي " Orange Economy ". وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين وتحقيق تقدم ملموس في مجال الابتكار الأخضر.

وفي ختام كلمتها عبرت عن امتنانها لجميع المشاركين في هذا المنتدى، وتمنت أن يكون أسبوع الابتكار، الأخضر دافعًا لتحقيق خطوات حقيقية نحو تطبيق الابتكارات الخضراء والاقتصاد الدائري في مجتمعاتنا.

من جهتها أوضحت د.جينا الفقي خلال كلمتها أن الأكاديمية تدعم مشروعات الطاقة النظيفة في مختلف محافظات الجمهورية، من خلال إجراء العديد من مشروعات الطاقة النظيفة من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، فالأكاديمية لها السبق فى ذلك منذ عام 2015 فى مجال تحلية المياه عن طريق عدد من المشروعات فى هذا الاتجاه، كما يوجد مشروع محطات طاقة شمسية تجريبية فى مصر تم تنفيذها من الأكاديمية، علاوة على إنشاء مصنعًا للإنتاج التجريبي فى الطاقة الشمسية فى محافظة سوهاج من خلال اتفاقية بين مصر والصين.

 وأضافت الفقي أن الأكاديمية تمتلك محطة تحلية مياه متحركة تابعة للأكاديمية بمدينة شلاتين، وتدعم الأكاديمية لبرامج صون الطبيعة فى المناطق البرية والمحافظات البعيدة، علاوة على إنشاء بنك للنباتات البرية فى مدينة الحمام بمحافظة مطروح.

وأشارت إلي جهود الأكاديمية التي تظهر فى مواجهة التغيرات المناخية، حيث جاءت البداية بتوفير تمويل حوالى 43 مليون جنيه لعدد 43 مشروعاً بحثياً تتعلق بمواجهة الآثار الخاصة بالتغيرات المناخية على المجتمع وعمل عقود لتنفيذ تلك المشروعات تحقيقاً للتنمية المستدامة مع مراعاة الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة الهدف الخامس من الإستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والتي تركز على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار ونقل المعارف وريادة الأعمال بالتعاون مع المجتمع المحلى والمنظمات الدولية الفاعلة فى دعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية، كما أن برنامج التمويل الأخضر تم دعمه بحوالي 67 مليون جنيه يمثلوا تقريبا 10 % من إجمالي ما تخصصه الدولة من تمويل للبحث العلمى، ولدينا مشروعات كبيرة فى مجال الزراعة والطاقة الشمسية والجينوم والبحوث الطبية والدواء والصناعات والشركات التكنولوجية الناشئة.

وأكدت د.جينا الفقي حرص الأكاديمية فى المشروعات المختلفة على إنشاء خطة للمتابعة والتقييم للشركات والمشروعات الناجحة والفائزة لضمان استدامة الأنشطة والمنافسة فى سوق العمل وخلق فرص عمل للشباب من خلالها.

فيما استعرض الأمين العام للاتحاد، د.عبد المجيد بنعماره، مفهوم الابتكار الأخضر والمبادرة التي تبناها اتحاد مجالس البحث العلمي العربية كأحد برامج الخطة التنفيذية للاتحاد لعام 2023/2024 في إطار جهود الدول العربية لمجابهة التغيرات المناخية المتعلقة بالأمن الغذائي والطاقة والصحة ويطمح إلى تعزيز مشروعات البحث العلمي والتطوير والابتكار في مؤسسات البحث العلمي العربية.

وأوضح الأمين العام المساعد د. أحمد حسن فحل أن الأهداف المتعددة لهذا البرنامج تشتمل علي استخدام الذكاء الصناعي في الفلاحة، وتقديم حلول علمية مبتكرة لمكافحة التصحر، والاستغلال الأمثل وحفظ النباتات الطبية ونباتات الأراضي الجافة ونباتات الوسط الملحي، وتقديم حلول عملية بشأن إعادة تدوير المخلفات الزراعية، واستخدام الأسمدة والمبيدات الحيوية وتقليل استخدام الكيماويات الزراعية، واستخدام الطاقات الجديدة المتجددة في القطاع الزراعي فيما يتعلق بضخ ومعالجة المياه ومعالجة الأغذية واستخدام الآلات الزراعية التي تعتمد على الطاقة المتجددة، ودعم الريادة في المجال الزراعي والمشاريع الناشئة لتقديم خدمات وحلول مبتكرة ذات صلة بالغذاء والزراعة الذكية والصناعات الغذائية والتسويق، وتطوير نباتات للغذاء والأعلاف مقاومة لظروف الطبيعة غير الملائمة واستحداث بنك عربي للأصول الوراثية للنباتات الصحراوية، وتوثيق المصادر الوراثية القيمة، وتوثيق المعارف الأصلية والإرث الثقافي.

وتهدف فعاليات "أسبوع الابتكار الأخضر" إلى جمع رواد الابتكار والاستدامة لمناقشة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الخضراء والابتكارات المستدامة، كما سيقام أيضاً معرض لأهم المخرجات البحثية في مجال الابتكار للجامعات والمراكز البحثية في محافظات البحيرة ومطروح والإسكندرية، ويأتي ذلك في إطار اهتمام د.أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتنمية الإقليمية.