الجمعة 19 يوليو 2024

الصحافة التونسية تسلط الضوء على المشهد السياسي الفرنسي بعد فوز تحالف اليسار

فرنسا

عرب وعالم9-7-2024 | 13:45

دار الهلال

سلطت صحيفتا "الصباح" و"المغرب" التونسيتان الضوء على المشهد السياسي الفرنسي بعد فوز تحالف اليسار 'الجبهة الشعبية الجديدة" بالمرتبة الأولى في الدور الثاني للانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة التي نظمت أمس الأول /الأحد/، وحصل فيها على 182 مقعدا في البرلمان الجديد، فيما اكتفى حزب أقصى اليمين المتطرف "التجمع الوطني" وحلفاؤه بالمرتبة الثالثة بحصوله على 168 مقعدا.

ورأت "الصباح" - في مقالها الافتتاحي، اليوم /الثلاثاء/ - أن الجبهة الشعبية الجديدة انتصرت على أقصى اليمين المتطرف، الذي كان يهيئ الشخصية السياسية الصاعدة وزعيم حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا، لتشكيل الحكومة الجديدة قبل أن تتبخر الأحلام بفضل حالة الاستنفار التي تم تسجيلها لدى الناخبين الفرنسيين في الدور الثاني.

وأشارت إلى أن الأمور لم تحسم بالكامل بسبب عدم توفر الأغلبية المطلقة في البرلمان، لكن لا شئ يمكن أن يسرق هذا النصر، وخاصة محاولات التخويف من أقصى اليسار ومن مواقفه المناصرة للحق وإعلانه عن عزمه الاعتراف بدولة فلسطين.

وقالت "المغرب" إنه "منذ الإعلان عن النتائج ليلة 7 يوليو الجاري، ظهرت الانشقاقات في المشهد السياسي الفرنسي الجديد، فكانت تصريحات فصائل اليسار الفائز متناقضة ومختلفة حول التوجهات في تعيين المرشح لرئاسة الحكومة والتحالفات الممكنة وأسلوب العمل، أما الأغلبية الرئاسية المنهزمة فقد أظهرت هي الأخرى تقييمات مختلفة، ففي حين أعرب رئيس الوزراء الفرنسي جبريال أتال عن تقديمه مقترحا جديدا، لم يفصح عن فحواه.. أكد جيرالد دومانان وزير الداخلية، وإدوار فيليب زعيم حزب "هورايزون" على عدم التحالف مع اليسار الراديكالي، الذي هو الركيزة الأساسية في الجبهة الشعبية".

وأضافت: أن "تلك التصريحات لو أنها ظرفية، لكنها تدل عن تقييمات مختلفة يمكن أن تعيق التوصل إلى توافق حول برنامج حكومي يحتوي على إجراءات يعتبرها اليسار ضرورية، في حين ترفضها شخصيات اليمين التي تشارك في الأغلبية الرئاسية".

ولفتت الصحيفة إلى أن حتمية التغيير في هيكلة الأغلبية والانتقال من النظام الرئاسي الذي اتخذه بكل مساوئه الرئيس الفرنسي إيمونويل ماكرون إلى نظام برلماني تحكمه الأحزاب في ظل الجمهورية الخامسة، لن يكون ممكنا دون موافقة الرئيس واحترام شروطه.. معتبرة أنها معادلة صعبة لا يبدو اليوم أنها ستشكل أرضية سانحة للتوصل إلى اتفاق سريع.