الثلاثاء 16 يوليو 2024

تطورات العدوان على غزة| المجاعة تضرب جميع أنحاء القطاع.. والاحتلال يغلق مستشفى المعمداني

الجوع يضرب القطاع

تحقيقات9-7-2024 | 16:20

محمود غانم

باتت المجاعة تضرب جميع نواحي قطاع غزة جراء مواصلة قوات الإحتلال الإسرائيلي منع إدخال المساعدات والغذاء إلى القطاع وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 64 يومًا، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي دخلت شهرها العاشر.
العدوان على غزة 
في اليوم ا لـ277 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 50 شهيدًا، إلى جانب 130 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38.243 شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة 88.033 آخرين.
وأكدت الأمم المتحدة، على أن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن موت الأطفال في قطاع غزة، بسبب سوء التغذية والجفاف يؤكد انتشار المجاعة.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن وفاة طفل جراء سوء التغذية والجفاف تشير إلى تعرض الهياكل الصحية والاجتماعية للهجوم وإضعافها بشكل خطير، مؤكدة على أن حملة التجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني شكل من الإبادة الجماعية وتسببت في مجاعة، داعية المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات لغزة عبر البر وإنهاء الحصار الإسرائيلي.
في غضون ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من ارتفاع أعداد الوفيات، جراء الجوع خاصة في صفوف الأطفال بسبب مواصلة إسرائيل منع إدخال المساعدات والغذاء إلى القطاع وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 64 يومًا.
وأكد المكتب الإعلامي، على أن الإحتلال يعمل على تصاعد سياسة التجويع في قطاع غزة وبشكل عميق في محافظتي غزة والشمال، من خلال إغلاق المعابر واستهدافها لمخازن الأغذية ومرافق إنتاجها، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية التي تشترط الحق في الغذاء كحق أسياسي من حقوق الإنسان.
وشدد على أن القوانين الدولية تحظر تجويع المدنيين كوسيلة للحرب أثناء النزاعات الدولية المسلحة وغير الدولية، مشيرًا إلى  أن هذا الحظر يتم انتهاكه من إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة حيث تُعرضهم للجوع من خلال حرمانهم من مصادر الطعام وإمداداته.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية، لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل، محملًا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار جريمة التجويع ضد الفلسطينيين. 
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، إن العائلات التي تعيش في المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها بمدينة غزة تضطر للهجرة إلى مناطق غير آمنة ومدمرة، مؤكدة على أنه لا يوجد مكان آمن للنازحين الفلسطينيين ليذهبوا إليه.
وأردفت: "تستمر عمليات القصف على قطاع غزة، ويضطر الناس للذهاب إلى المناطق المدمرة رغم خطر الذخائر غير المنفجرة".
من ناحية أخرى، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بخروج جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة لها بمدينة غزة عن الخدمة، بفعل الإنذارات الإسرائيلية بإخلاء عشرات المناطق.
وأغلق مستشفى المعمداني تحت تهديد قوات الإحتلال الإسرائيلي وتعرض محيطه لإطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة إسرائيلية، وأفاد المشفى في بيان، بأن النازحين وجميع المرضى أجبروا على المغادرة، وهذا ما يعرضهم لخطر جسيم.
التطورات الميدانية 
ميدانيًا، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت بقذائف "الياسين 105" 4 دبابات ميركافا للاحتلال في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأضافت القسام، إنها فجرت حقل ألغام في جرافتين عسكريتين للاحتلال من نوع "دي 9"، مما أدى لاحتراقهما بحي تل الهوى في مدينة غزة، معلنة عن تفجيرعبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي بالحي ذاته، مشيرة إلى إيقاعهم بين قتيل وجريح.
وذكرت أنها فجرت عبوة أرضية في جرافة إسرائيلية في محيط برج الرياض غرب حي تل الهوى في مدينة غزة.
في حين، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت بقنابل برق المضادة للأفراد قوة إسرائيلية راجلة في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وأعلنت السرايا عن قصف تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محيط منطقة العبد جبر جنوب مخيم يبنا بمدينة رفح، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها قصفت نير إسحاق برشقة صاروخية.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 11 جنديًا خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 8 أصيبوا إثر المعارك الدائرة مع الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة.