ما لا يعرفه الكثير من الناس أن اسم مصر لم يكن في البداية بهذا الاسم، إذ يأتي اسمها من الكلمة اليونانية "Aegyptus" والتي كانت تطلق عليها في الماضي، ولكن حملت مصر العديد من الأسماء الأخرى على مدار تاريخها. 

أطلق على مصر اسم "كيميت" آبان فترة "بناة الأهرامات" وهي الأسر الثلاثة الأولى، وأطلق الشعب على نفسه وقتها اسم "شعب الأرض السوداء"، وذلك راجع إلى تربة مصر السوداء. 
في حين على الجانب الأخر، أطلق عليه إسم "ديشريت" وتعني الأرض الحمراء، وهي ترمز إلى صحراء مصر، وأطلق المصريون على مصر اسم "هوت-كا-بتاح" إشارة إلى معبد بتاح، والذي يرمز إلى الإله بتاح أقدم أله مصر القديمة.

وأطلق ملوك وعظماء مصر عليها في العصور المصرية القديمة اسم "الأرضين" في إشارة إلى أرض مصر التي تنقسم إلى جزئين الجزء السفلي وهو الوجه البحري، والجزء العلوي وهو صعيد مصر، وأطلق عليها ذلك اللقب بعد أن تم توحيد كلا الأرضين معا، واختلفت أسماء مصر في المراحل التالية، ففي العصور المتأخرة ضعفت الدولة المصرية مما أدى إلى احتلالها أكثر من مرة ففي المرة الأولى كانت على يد الإمبراطورية الأشورية، وبالكاد أطلقوا اسما جديدا عليها ولكن لم توجد حتى الآن إي سجلات عن اسم مصر في تلك الفترة.

احتل الفرس مصر طمعا في ثرواتها المتعددة، وقاموا بتقسيمها إلى مقاطعات متعددة وأطلقوا عليها اسم الساترابيات، وجاء بعدها اليونانيون في القرن السابع قبل الميلاد، والذين كانوا من أوائل الغزاة الذين يستوطنون تلك الأرض السوداء، وقاموا بتحويل الأسم القديم لمصر "هوت-كا-بتاح" إلى "إيجيبتوس"، أما في اللغة العبرية، فقد أطلق عليها سم "مصرايم" ويعتقد بعض المؤرخين أنه جاء حفيد نوح، مصرايم، وهو رجل يصل ويعيش في مصر بعد وصول رسو سفينة نوح. 

وفي القرآن الكريم، سميت باسم "مصر" ويمكن إرجاعها إلى اسم مصرايم، وأصل هذه الكلمة يرجع إلى اللغات السامية، ويعني هذا المصطلح بشكل تقريبي "الحدود" أو "الضفة"، مشيرا إلى موقع مصر بين القارات، وذلك نقلا عن موقع World Atlas.