الجمعة 2 اغسطس 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. ضريح للمزهريات الكانوبية

ضريح للمزهريات الكانوبية

ثقافة12-7-2024 | 02:25

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُثر على ضريح للمزهريات الكانوبية، بغرفة الكنز، بوادي الملوك، بطيبة، بداخلها وعاء من المرمر، وأربع مزهريات كانوبية بها أربعة توابيت مصغرة للأعضاء الداخلية للملك، وتعود إلى الأسرة الثامنة عشر، عهد توت عنخ آمون 1327، 1318 ق.م.، صنعت تلك المزهريات من خشب مبطن بالجص ومطلي بالزجاج، وبلغ ارتفاعها 198 سم، وطولها 153 سم، أما العرض122 سم.

وُضع الضريح على مزلجة، محاط بإفريزين من الكوبرا مع قرص الشمس، وعلى كل جانب من الضريح توجد إلهة ذات ذراعين مفتوحتين لحماية المزهريات الكنسية، إيزيس ونفتيس ونيث وسيلكل.

يعرف أن الملك توت عنخ آمون هو من الأسرة المصرية الثامنة عشر في التاريخ المصري القديم، وهو ابن الملك اخناتون، وتزوج من عنخس إن با آتون ابنه الملكة نفرتيتي، كان عمره 9 سنوات حين أصبح فرعون مصر وحاكم البلاد، كما إنه من أكثر الملوك شهرة في التاريخ لما له من غموض حول طريقة وفاته حيث توفي في سن صغير ووجد كسور في عظمي الفخد والجمجومة.

تُعد نيفتيس أو نبت حوت ومعناها سيدة البيت،  باللغه المصرية القديمة، إلهة  للولادة وللموتى والجنوب طبقًا للمعتقدات الدينية المصرية القديمة في ذلك الوقت، وفي أسطورة إيزيس وأوزوريس، ذُكر أن نبت حوت كانت أختًا لهم.

تعتبر إيزيس هي إلهة الأمومة والسحر والخصوبة في الديانة المصرية القديمة، وانتشرت عبادتها في العالم اليوناني الروماني، ذُكرت لأول مرة في المملكة المصرية القديمة عام 2181 ق.م، كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، كان لإيزيس دورًا في الترانيم الملكية وفي شعائر وطقوس المعابد، ولكن كثرت أهميتها في طقوس الدفن وفي النصوص السحرية.