الجمعة 19 يوليو 2024

"الصحة العالمية" تسلط الضوء على المخاطر الصحية لأوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس

عرب وعالم11-7-2024 | 22:42

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الخميس إن المزيد من أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة تهدد صحة الناس في القطاع المحاصر.

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن جيبريسوس قال للصحفيين إن المستشفى الأهلي والمستشفى الصديق للمرضى في شمال غزة هما أحدث المرافق التي أصبحت غير القادرة على العمل بسبب القتال .

وقال إنه تم إجلاء مرضى الأهلي إلى المستشفى الإندونيسي الذي يعمل الآن بثلاثة أضعاف طاقته الإستيعابية.مضيفا أن هناك الآلاف لا يزالون ينتظرون الإخلاء الطبي.

وقال:"لا يزال أكثر من 10 آلاف مريض بحاجة إلى الإخلاء الطبي لتلقي العلاج الذي لا يمكن توفيره في غزة".

وأشار تيدروس إلى أن جميع سكان غزة تقريبا يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يواجه ما يقرب من ربع سكان القطاع خطر المجاعة.

وفي الوقت نفسه، لا يدخل سوى عدد قليل جدًا من الإمدادات إلى القطاع،كما أنه لم يُسمح إلا لخمس شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية بالدخول خلال الأسبوع الماضي.وأوضح أن المساعدات عالقة على الحدود.

ودعا إلى رفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات إلى غزة على الفور، قائلا إن "شعب غزة الذي لا علاقة له بهذا الصراع يجب ألا يكون هو من يدفع ثمنه".

كما أطلعت مديرة منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، الصحفيين على زيارتها التي استغرقت 11 يوما إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفت الوضع في غزة بأنه "مقلق للغاية على المستويين الإنساني والمساعدات".

وأضافت أن نقص الوقود يهدد كافة العمليات الصحية والإنسانية هناك، مع وجود مياه الصرف الصحي والقمامة في الشوارع المهدمة ورائحة النفايات المتخمرة التي تنتشر في الهواء.

وقالت:"يوفر هذا الوضع أرضاً خصبة لانتشار الأمراض، مما يؤدي إلى زيادة حالات الإسهال المائي الحاد والتهابات الجهاز التنفسي الحادة وغيرها الكثير".

وأضافت:"إن العنف المستمر وانهيار القانون والنظام يدمران مدينة مشلولة بالفعل ويخلقان بيئة شديدة الخطورة - ليس فقط لعمال الإغاثة، ولكن للجميع في غزة".كما أن انهيار القانون والنظام يجعل من المستحيل تقريبا إدارة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يعرض الفلسطينيين النازحين لمخاطر إضافية تهدد حياتهم، وفقا لبلخي.

وأضافت أنه على الرغم من قيام منظمة الصحة العالمية بتوسيع سلسلة الإمدادات الطبية الخاصة بها لغزة للاستجابة للأعمال العدائية المتزايدة والاحتياجات المتزايدة، إلا أن الكثير من هذه المساعدات لا تزال "عالقة على الجانب الخطأ من الحدود"، مكررة ما قاله تيدروس.

وأضافت: "وحتى عندما تصل الإمدادات إلى مرحلة الانهيار - وأكرر مرة أخرى - فإن القانون والنظام يجعل من الصعب على فرقنا تسليمها إلى المستشفيات التي تحتاج إليها بشكل عاجل".

وأثناء وجودها في المنطقة، عقدت المسؤولة الكبيرة في منظمة الصحة العالمية أيضا اجتماعات مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينيسلاند، واتفقوا جميعا على ضرورة معالجة المعاناة في غزة.

وقالت:"نحن بحاجة إلى أن تفي الدول الأعضاء بسرعة بتفويضها الدبلوماسي العالمي وتسريع التوصل إلى هدنة فورية".

وتابعت "نحن بحاجة إلى السماح بتدفق الوقود والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية الأساسية، ونحتاج إلى أن يتمكن أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية من الخروج".

كما سافرت الدكتورة بلخي إلى الضفة الغربية وشهدت الوضع الصحي المتدهور بسرعة هناك.وقامت بزيارة مستشفى جنين العام والعيادة التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،وعلمت بشأن العاملين في المجال الصحي الذين قتلوا أو أصيبوا في الهجمات المتكررة. كما اطلعت على الأضرار الجسيمة في البنية التحتية والمعدات الطبية.

وأضافت أنه في مواجهة الطرق المتضررة والقيود المفروضة على الوصول، قامت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإنشاء خدمات طبية متنقلة للوصول إلى الأشخاص في مكان الإصابة.

وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، مما أدى إلى زيادة الوفيات والإصابات بين المدنيين والعاملين في مجال الصحة، فضلا عن النزوح والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية.