الثلاثاء 16 يوليو 2024

العملات المصرية الورقية| عدد من الرموز الأثرية على إصدار جديد للعملة الورقية فئة «الـ 50 جنيها»

العملة الورقية فئة الـ50 جنيه

ثقافة12-7-2024 | 13:49

دنيا طارق حيدر

خلدت العملات والأوراق المالية، الرموز والشخصيات العامة من الزعماء والعلماء والأدباء والمفكرين، وترصد في تصميماتها العديدة مشروعاتهم وفنونه وتراثها ومعالمهم الحديثة وآثارها القديمة، اتخذت العملات الورقية ومنها، فئة «الـ 50 جنيهًا» المصرية أشكالًا وتصميمات عديدة ومختلفة عبر التاريخ.

رُسم على وجه العملة الورقية فئة «الـ 50 جنيها» في إصدارها الجديد من عام 1913م إلى عام 1945م في الخلفية مجموعة السلطان إينال، وفي المقدمة مجموعة من آثار قرافة المماليك الآثار، ومن اليسار: مسجد وخانقاه السلطان الأشرف برسباي، قبة الأمير يشبك، قبة جاني بك الأشرفي، وأمامهم قافلة من الجمال، ورُسم على ظهر العملة مجموعه من الزخارف مختلفة الأشكال.

تعتبر مجموعة السلطان إينال من المبانى من أهم المنشآت الأثرية التي أنشئت بقرافة المماليك، فهي تتكون من قبة ومسجد، ومدرسة، وخانقاه، ومع مرور الزمن عليها الزمان، ضاعت بعض أجزائها إلا أنها احتفظت بأغلب معالمها كما كانت عليه، وهي من الآثار المعلقة حيث يوجد أسفلها مجموعة من المخازن، ويتبع تخطيطها نظام المدارس المملوكية المعروف باسم التخطيط المتعامد، ويخضع المسجد إلى عمليات ترميم منذ ستينيات القرن الماضي الا ان العمل توقف حالياً لوقف الدعم المقدم للبعثة القائمة بالترميم، وُلد الأشرف أبو النصر سيف الدين إينال الظاهري عام 1382م، وهو السلطان الثاني عشر من دولة المماليك البرجية الشراكسة.

كانت  صحراء المماليك أو قرافة المماليك أو مقابر المماليك أو مقابر الخلفاء أو صحراء قايتباي أو القرافة الشرقية، المنطقة الممتدة من قلعة الجبل إلى العباسية حتى أوائل القرن الثامن الهجري، وكانت عبارة عن ميدان فسيح أعد للعب الكرة وعرف بميدان القبق وميدان العيد، وفي النصف الأول من القرن الثامن الهجري، بدأ ملوك مصر وأمراؤها في إنشاء المساجد والخوانق بهذه المنطقة وألحقوا بها مدافن لهم، أما مسجد وخانقاه السلطان الأشرف برسباى بالقرافة الشرقية المعروفة بصحراء قايتباي ويجاروها مسجد السلطان قايتباي، خانقاه الناصر فرج بن برقوق، خانقاه الأشرف إينال، مسجد الأمير قرقماس.

أنشأ قبة الفداوية الأمير يشبك خلال الفترة من عام 1479م إلي 1481م، وهو أحد أمراء المماليك الجراكسة، وبنى في عهده قبة، أُلحق بها فيما بعد مئذنة منفصلة عنها ومسجدًا صغيرًا، في وسط حدائق، بهدف الاستجمام، حولت القبة لاستراحة، كان يستخدمها قايتباي لإطعام الأمراء وتلامذته، ثم تحولت لاستراحة على الطريق، خاصة وأن المنطقة كانت عبارة عن حدائق وبساتين،  كما أنشأ الأمير المملوكي الجركسي جاني بك الأشرفي الدوادار، قبة جاني بك الأشرفي، وذلك عام 1427م، وتقع في شارع السوق بقرافة المماليك الشرقية بحي منشأة ناصر بمدينة القاهرة.