الجمعة 19 يوليو 2024

تحالف نووي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للدعم في حالات الطوارئ

كوريا الجنوبية

عرب وعالم12-7-2024 | 17:24

دار الهلال

قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، إن وثيقة المبادئ التوجيهية المشتركة للردع النووي، التي وقعتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ستوسع بدرجة كبيرة من تخصيص الأصول الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية إلى "مستوى ثابت"، حيث يسعى الحليفان إلى تعزيز تعاونهما في التعامل مع التهديدات الكورية الشمالية.

ووقع "تشو تشانج-ريه"، نائب وزير الدفاع الكوري لشؤون السياسات؛ و"فيبين نارانج"، القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لسياسات الفضاء؛ أمس الخميس على وثيقة "المبادئ التوجيهية للردع النووي والعمليات النووية في شبه الجزيرة الكورية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

وجاء التوقيع على الوثيقة بعد عام من إطلاق الحلفاء المجموعة الاستشارية النووية، في إطار الجهود المشتركة لضمان مصداقية التزام الولايات المتحدة بـ "الردع الموسع" تجاه كوريا الجنوبية بطريقة متكاملة تشمل دعم كوريا الجنوبية التقليدي للعمليات النووية الأمريكية في حالات الطوارئ.

ويشير مصطلح "الردع الموسع" إلى تعهد الولايات المتحدة بتعبئة كامل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتها.

وبموجب المبادئ التوجيهية المشتركة، سيسعى الحليفان إلى توسيع وتيرة ومستوى الأصول الاستراتيجية الأمريكية المنتشرة في شبه الجزيرة الكورية؛ حيث تلتزم الوثيقة بتخصيص مهام هذه الأسلحة في شبه الجزيرة الكورية في وقت الحرب ووقت السلم، وفقا للوزارة.

وأضافت الوزارة أن الوثيقة تمهد الطريق أمام الحلفاء لشحذ قدراتهم العملية ضد التهديدات النووية من خلال مشاركة المعلومات الاستخباراتية والتخطيط والتدريب وتنفيذ العمليات، حيث من المتوقع أن يكون لكوريا الجنوبية دور أكبر مقارنة بالماضي.

وقال مسؤول في الوزارة: "كانت الولايات المتحدة سابقا تخطر وتناقش النشر الوشيك للأصول الاستراتيجية. لكن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستناقشان الآن الحاجة إلى مثل هذا النشر على مدار الساعة".

وأكدت الوزارة أن توقيع الوثيقة يرتقي بالتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الذي كان قائما على الأسلحة التقليدية إلى "تحالف راسخ قائم على أساس نووي".

وقالت: "التكامل بين الأسلحة التقليدية والنووية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يمثل الحالة الأولى والوحيدة لدولة غير نووية تناقش مباشرة العمليات النووية مع الولايات المتحدة".

وقد حذر الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" - أمس - من أن أي هجوم نووي كوري شمالي ضد كوريا الجنوبية سيقابل برد "سريع وساحق وحاسم"، وأشارا إلى التقدم "الهائل" في جهود الردع المشتركة بينهما.

وأصدر الزعيمان هذا التحذير أثناء لقائهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، وسط المخاوف المتزايدة بشأن سعي كوريا الشمالية المستمر إلى تطوير برامج نووية وصاروخية متقدمة وتعميق تحالفها العسكري مع روسيا.