الأربعاء 17 يوليو 2024

جثث متناثرة تحت الأنقاض والمنازل.. أبرز تطورات اليوم الـ280 للعدوان على غزة

العدوان على غزة

تحقيقات12-7-2024 | 18:57

محمود غانم

مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل جزئي من منطقة جنوب غربي مدينة غزة، بعد عملية عسكرية دامت نحو أسبوع، تكشفت المعالم عن إبادة جماعية أخرى تُضاف إلى سلسة الجرائم المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث خلف عشرات الجثامين ملقاة في الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة، فضلًا عن إحراق وتدمير المئات من المنازل.

 العدوان على غزة 

أفاد الدفاع المدني بغزة، بأن هناك تراجعًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة ومستشفى أصدقاء المريض إلى غاية شارع 8 في الأطراف الجنوبية لحي تل الهوا، موضحًا أن طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة.

ولفت الدفاع المدني، إلى وجود عشرات من جثامين الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة، فيما قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة:"تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا".

وحتى ساعات الصباح الأولى، تمكنت طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشال جثامين نحو 60 شهيدًا من حي تل الهوى ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة، بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال عقب اجتياح بري، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا).

في غضون ذلك، قال حركة حماس، إن الفظائع التي كشف عنها تراجع الاحتلال "الإرهابي" عن حي تل الهوى هي جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي.

وأردفت حماس، أن إضرام النار في مبان مأهولة ومنع وصول الدفاع المدني إليها في تل الهوى يؤكدان ارتكاب الاحتلال مجازر وفظائع، مؤكدة أن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمحاكم الدولية وقف حرب الإبادة وجرائم الاحتلال البشعة.

من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، إن الدمار واليأس ينتشران في جميع ربوع قطاع غزة مع استمرار القتال، والنزوح القسري.

وأضافت الأونروا: "لا تزال العائلات الفلسطينية تتعرض للنزوح القسري، ويلجأ البعض إلى المدارس والمباني المتضررة، ويعيش آخرون في خيام مؤقتة".

وأكدت على أن الأمان غير متوفر في أي مكان بالقطاع، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث يشعر جميع الفلسطينيين بـ"التعب والإنهاك الشديد".

وفي الوقت نفسه، ذكرت أن قطاع غزة على وشك فقدان جيل كامل من الأطفال؛ بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة التي دخلت شهرها العاشر، مؤكدة على أن غياب الأطفال عن المدارس سيجعل من الصعب تعويض خسائرهم التعليمية. 

  التطورات الميدانية

ميدانيًا، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت بقذائف "هاون" قوات الاحتلال المتموضعة في محور نتساريم.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف "هاون" و"صواريخ 107" حشود الاحتلال في محيط موقع كرم أبو سالم العسكري شرق مدينة رفح، مشيرة إلى أن استهدفت جنود العدو المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها بوابل من قذائف "الهاون"، إضافة إلى قصف الجنود والآليات على طول خط الإمداد في محور نتساريم.

 مسار التهدئة

وردًا على مزاعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن حماس لا تزال متمسكة بمطالب تعرض أمن إسرائيل للخطر، قالت حركة حماس، إن محاولات نتنياهو إضافة مطالب جديدة، لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء، يؤكد أنه "لازال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل اتفاق تبادل الأسرى".

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 126 ألف بين شهيد وجريح، فيما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم تقدر أعدادهم بنحو 10 آلاف شخص.

وتشير آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة بغزة، أمس الخميس، إلى سقوط 38.345 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 88.295 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.