تعتبر الصفراء عند الأطفال حديثى الولادة من الظواهر الشائعة، والتى قد تصل نسبة الإصابة بها إلى 40% من هؤلاء الأطفال، وتزداد الإصابة بين الأطفال المبتسرين "ناقصى النمو"، ويظهر جلد الطفل وبياض عينيه على هيئة اللون الأصفر نتيجة ارتفاع مادة "البيليروبين" بالدم، وغالبا ما تكون الإصابة بهذا عرضًا وليس مرضًا، ولكن هناك حالات قليلة تكون مؤشرا على أن الطفل سيظل يعانى من هذا الأمر طوال سنوات عمره.
ويوضح الدكتور خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال، أن الصفراء تنقسم إلى نوعين:
- الصفراء الطبيعية " الفسيولوجية" : التى تظهر غالبا ما تظهر بعد يومين أوثلاتة من الولادة وسرعان ما يشفي منها الطفل دون علاج خلال أسبوع أو أسبوعين .
- الصفراء المرضية : فهى تظهر خلال اليوم الأول من ولادة الطفل نتيجة اختلاف فصيلة دم الأم عن فصيلة دم الأب ، وهذا النوع من الصفراء يعد أخطر أنواعها ويحدث هذا التكسير غالبا في الطفل الثاني ، أو إذا حدث للأم إجهاض قبل الولادة الأولي أو تم نقل دم لها .
تشخيص المرض :
يريى دكتور أحمد أن عامل الوقت مهم جدا فى هذه الحالات فإذا ظهرت الصفراء في الـ 24 ساعة الأولى من الولادة فهذا يعنى أنه شىء خطير جدا، ويتطلب معالجة فورية ومن المحتمل أن يكون السبب مشكلة داخل الكبد، وإذا ما ظهرت الصفراء في اليوم الثاني أو الثالث فغالبا تكون صفراء فسيولوجية ، ولكن يجب الكشف السريع وعمل عدة فحوصات :
- فحص مستويات البيليروبين المباشرة وغير المباشرة .
- فحص مستوى خلايا الدم الحمراء .
- كشف نوع الدم واختيار العلاج المناسب .
العلاج :
العلاج الضوئي للصفراء في الحالات الفسيولوجية يكون مهما جدا لأن مادة البيليروبين تمتص الضوء وعادة تنخفض عندما يتعرض الطفل للضوء الأزرق كما أن العلاج الضوئي يستغرق عدة ساعات لبدء العمل ويستخدم طوال الليل والنهار لفترة يحددها الطبيب .
- أما في حالة الأطفال المبتسرين : يكون العلاج غالبا بالقياس الروتيني لمستوى البيليروبين بدم المولود أو الذين يعانون من أي أمراض أخرى مثل " الاعتلال في التنفس أو عدوى حديثي الولادة للوصول إلي المستوي الطبيعي لوجود البيليروبين بالدم والذى يجب أن تقل عن 10 ملليجرامات" و إذا ما زاد عن هذا الحد يجب إعادة القياس والمتابعة حسب كل حالة .