تواجه العديد من النساء صعوبة في التحكم بردود أفعالهن العاطفية، مما قد يؤدي إلى سلوكيات مبالغ فيها وانفعالات قوية، خاصة في المواقف الحياتية، ولذلك نوضح في السطور التالية أسباب الانفعال العاطفي لدى المرأة، وتأثير ذلك على صحتها النفسية والجسدية، وأهم النصائح للتقليل حدة الانفعال لديها.

ومن جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن الانفعال العاطفي هو حالة نفسية ذات شحنة وجدانية قوية، مصحوبة بتغيرات فسيولوجية للجهاز العصبي وحركات تعبيرية عنيفة، وتتعرض المرأة للانفعال العصبي بسهولة، نتيجة عدة أسباب، والتي يمكن إجمالها في الآتي:

• كبت المشاعر وعدم قدرة المرأة على التعبير عنها بوضوح، مما يؤدي إلى تراكم الضغوطات الداخلية، وخلق حالة من الاستثارة لأي موقف بسيط.
• التجاهل العاطفي حيث تتغافل بعض النساء عن مشاعرهن، مما يفاقم من حدة الانفعالات ويعيق قدرتهن على التعامل معها بشكل سليم.
• الضغوطات الحياتية حيث تواجه النساء تحديات متعددة في حياتهن، من ضغوط العمل إلى المسؤوليات العائلية، مما يُؤثر على قدرتهن على التحكم بمشاعرهن.

وأضافت أستاذ علم النفس، أن الانفعال العاطفي المتزايد لدى المرأة، له تأثير سلبي وقوي على صحتها العقلية والجسدية، مثل:

• اتخاذ قرارات خاطئة، حيث قد تؤدي ردود الفعل الانفعالية المُبالغ فيها إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة، مما يُؤثر سلبًا على مختلف جوانب حياة المرأة.
• العلاقات المتضررة حيث تعيق صعوبة التحكم بالعواطف التواصل الفعّال مع الآخرين، مما يؤدي إلى توتر العلاقات وتدهورها.
• الصحة النفسية المهددة، حيث يؤدي تراكم المشاعر المكبوتة إلى مشاعر سلبية مثل القلق والاكتئاب، مما يهدد الصحة النفسية للمرأة.
• الإصابة ببعض الأمراض مثل الضغط والسكر وغيره من الأمراض المتعلقة بالانفعال العصبي.

ونصحت النساء بضرورة إتباع تلك الخطوات، للحد وتقليل الانفعال العصبي لديها، ومن أهمها ما يلي:

• التعبير عن المشاعر بوضوح وصراحة، سواءً من خلال الكلام أو الكتابة أو أي وسيلة أخرى مُريحة.
• ضرورة فهم طبيعة المشاعر وأسبابها، مما يساعد على التعامل معها بشكل أفضل.
• لابد من تنمية مهارات الذكاء العاطفي، لفهم مشاعرنا والتحكم بها بشكل فعال.
• أخذ بعض الوقت قبل الاستجابة لأي موقف مثير، مما  يتيح فرصة للتفكير واتخاذ قرارات سليمة.
• العناية بالنفس من خلال ممارسة الرياضة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وإتباع نظام غذائي صحي، مما يساعد على تقليل التوتر والتحكم بالعواطف.
• ممارسة تقنيات التنفس العميق والتأمل لتهدئة النفس والتحكم بالعواطف.