تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
يُعد الخبز من الإمدادات الغذائية الهامة على مر التاريخ حتى وقتنا هذا، اعتمد عليه المصريين القدماء كمصدرغذاء أساسي، فبالنسبة لمعتقداتهم قديمًا يُمثل الخبز أهمية كإمدادات ثابتة من الطعام للموتى فقد يحتاجه في العالم الأخر بما يعادل أهمية للأحياء.
يصور هذا التمثال، مهنه الطحان، فالخادم يطحن الحبوب، وتعد تلك الخطوة هي الأولى في صنع الخبز، وذلك يضمن المتوفي حصوله على كل الخبز الذي يحتاجه إلى الأبد، يعود ذلك التمثال إلى الدولة القديمة ما بين 2686، 2125 ق.م، وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون، وعُثر عليه بالجيزة، ويقع ذلك التمثال داخل متحف آثار الغردقة.
يظهر في العديد من تماثيل الخدم المكتشفة في المقابر، وهم يحضرون الخبز بكافة الخطوات المختلفة، فيظهر البعض وهم يطحنون الحبوب أولًا، وأخرون وهم يعجنون العجين، والبعض الآخر وهم يعدون الخبز.
ويدل صناعة ذلك التمثال على مدى براعة وعبقرية المصريين القدماء في صناعة ونحت التماثيل في ذلك الوقت، فيعد أيقونة إبداعية في مصر القديمة، من خلال تجسيدهم لحياتهم قديمًا.