على مدار العقود، عانى الشعب الفلسطيني من سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مما خلف العديد من الضحايا المدنيين الأبرياء وأثار إدانة دولية واسعة.

 وفيما يلي نستعرض تاريخ بعض أبرز المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وصولاً إلى مجزرة مخيم الشاطئ التي وقعت اليوم السبت 13 يوليو 2024.

مجزرة دير ياسين 1948

وقعت مجزرة دير ياسين في 9 أبريل 1948، حيث اقتحمت قوات الهاجاناه وعصابة الإرغون والشتيرن قرية دير ياسين الواقعة غرب القدس، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 من سكان القرية، بما في ذلك النساء والأطفال.

تعتبر هذه المجزرة من أبشع الجرائم التي رافقت نكبة فلسطين عام 1948.

مجزرة قبية 1953

في 14 أكتوبر 1953، قامت قوات إسرائيلية بقيادة أرئيل شارون بهجوم على قرية قبية في الضفة الغربية. أسفرت هذه المجزرة عن مقتل 69 فلسطينيًا وتدمير العديد من المنازل، مما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا.

مجزرة صبرا وشاتيلا 1982

في 16-18 سبتمبر 1982، وقعت مجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

قُتل خلال هذه المجزرة ما بين 800 إلى 3500 مدني فلسطيني على أيدي المليشيات اللبنانية بمساعدة الجيش الإسرائيلي الذي كان يسيطر على المنطقة.

مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994

في 25 فبراير 1994، ارتكب المستوطن الإسرائيلي باروخ جولدشتاين مجزرة في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين أثناء صلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة العشرات.

مجزرة جنين 2002

في أبريل 2002، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا على مخيم جنين في الضفة الغربية كجزء من عملية "الدرع الواقي".

أسفر الهجوم عن مقتل ما يزيد عن 50 فلسطينيًا وتدمير واسع للبنية التحتية للمخيم.

مجزرة حي الزيتون 2008-2009

خلال حرب غزة 2008-2009، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا على حي الزيتون في مدينة غزة. أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 50 شخصًا من عائلة السموني وحدها، وكانت هذه واحدة من أكبر المجازر خلال الحرب.

مجزرة مخيم الشاطئ 2024

اليوم، السبت 13 يوليو 2024، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة.

أسفر الهجوم عن مقتل العشرات من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وإصابة العديد بجروح خطيرة.

 تأتي هذه المجزرة في إطار تصعيد جديد للعنف في المنطقة، مما يثير مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالفعل في غزة.

تمثل مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني جزءًا مؤلمًا ومستمرًا من تاريخ الصراع في المنطقة.

تستمر هذه المجازر في تسليط الضوء على الحاجة الملحة لحل عادل ودائم للنزاع يضمن حقوق وكرامة الفلسطينيين.