الأربعاء 17 يوليو 2024

تطورات العدوان على غزة| الاحتلال يحرق خيام النازحين في المواصي.. والمقاومة تتمسك بالصمود

العدوان على غزة

تحقيقات14-7-2024 | 03:40

محمود غانم

الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة المواصي إلى 90 شهيدًا 

حماس: الإدعاءات الإسرائيلية تستهدف التغطية على حجم المجزرة المروعة 

مكتب الإعلام الحكومي بغزة:الاحتلال الإسرائيلي ينشر أخبارًا زائفة لصرف الأنظار عن المجزرة 

الجهاد الإسلامي: المجزرة هي إمعان في استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا

نتنياهو: باراكت عملية المواصي بعد أن عرضها عليه جهاز "الشاباك"

في اليوم الـ218 للعدوان على غزة، سقط مئات الفلسطينيين ما بين شهيد وجريح، إثر غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ولم تمضي سوى سويعات حتى أسفرت غارة أخرى شنها الاحتلال على مخيم الشاطئ في استشهاد نحو 18 فلسطينيًا.

ميدانيًا، استمرت المعارك بين فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، في نواحي متفرقة من قطاع غزة، مؤكدة على إيقاع عسكريين بين قتيل وجريح، وتمسكها بالصمود حتى انتزاع الحقوق.

 العدوان على غزة

أسفر قصف إسرائيلي طال منطقة المواصي، عن سقوط 90 شهيدًا، إلى جانب إصابة 300 آخرين، بينهم حالات خطيرة لازالت الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة، بحسب وزارة الصحة بغزة.

وجاءت المجزرة بمنطقة لطالما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه منطقة آمنة، بل دفع أهالي القطاع في أحيانًا كثيرة إلى النزوح إليها، وبرغم من ذلك أقدم على استهدافهم بدم بارد.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن المنطقة التي قصفها في المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يتواجد فيها هدفين بارزين من حركة حماس، دون تسميتهما.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، هما المستهدفان في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 71 فلسطينيًا، وإصابة 289 آخرين.

لكن سرعان ما نفت حركة حماس صحة تلك الإدعاءات الإسرائيلية، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا.

وأكدت حماس، أن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة، مشيرة إلى أن الاحتلال يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين في خيام ومراكز النزوح غير مكترثة بدعوات وقف استهدافهم وغير ملتفتة لأي من قوانين الحروب.

فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ينشر أخبارًا زائفة وأكاذيب وشائعات بهدف صرف الأنظار عن الجريمة المروعة بالمواصي.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في المواصي بخان يونس هي إمعان في استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا.

في أعقاب ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، عقد جلسة تقييم للوضع الأمني بعد العملية التي شنها الجيش في المواصي، حيث أعطى أوامره بـ"مواصلة العمليات الموجهة ضد قادة حماس، وبزيادة التأهب العملياتي في كافة القطاعات القتالية".

في غضون ذلك، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الغارة ضد خيام النازحين في منطقة المواصي استهدفت القيادي في كتائب القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، مشيرًا إلى أنه "لا يعلم مصير الضيف".

وأكد نتنياهو، أنه باراك العملية بعد أن عرضها عليه جهاز "الشاباك"، مضيفًا:"قتل قياديي حماس يقربنا من تحقيق أهدافنا، وهذا العمل رسالة إلى إيران وأذرعها في المنطقة".

 التطورات الميدانية

ميدانيًا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أوقعت رتل آليات إسرائيلية في كمين، موضحة أنها دمرت 3 دبابات بقذائف "الياسين 105" شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكدت القسام، أنها تمكنت من تفجير حقل ألغام في قوة هندسة إسرائيلية، مشيرة إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في حي الشوكة شرق مدينة رفح.

وأضافت، أنها استهدفت جرافة إسرائيلية نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105″، مؤكدة اشتعال النيران فيها قرب المقبرة شرق مدينة رفح، معلنة عن استهداف جيب صهيوني من نوع همر والاشتباك مع عدد من جنود الاحتلال بجواره وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حي تل الهوى.

وفي الوقت نفسه، ذكرت أنها استهدفت قوة صهيونية داخل مبنى بقذيفتي أفراد، مشيرة إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح قرب المقبرة.

وعلى وقع أنباء مجزرة المواصي، قالت القسام، إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي جريمة جديده تضاف إلى سلسلة الجرائم المتواصلة التي ينفذها العدو الصهيوني بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة، مضيفة:"العدو الصهيوني ينفذ جرائمه أمام سمع وبصر العالم وبغطاء كامل من الإدارة الأميركية المتواطئة فيها".

وأكدت أن هذا الإرهاب الصهيوني لن يثني أبناء شعبنا ومقاومته عن خيارهم في الصمود على هذه الأرض حتى دحر الاحتلال وانتزاع حقوقنا السليبة.

في الموازة، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف "الهاون" جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في محيط المقبرة شرق مدينة رفح.