يحل اليوم الأحد الموافق 14 من شهر يوليو ذكرى وفاة الفنانة أسمهان، التي رحلت عن عالمنا في العام 1944،  في ظروف غامضة، عقب مسيرة فنية لم تستمر طويلًا. 

ولدت أمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش التي أشتهرت في الوسط الفني باسم أسمهان في عرض البحر على متن إحدى سفن الشحن اليونانية، وكان والدها أحد زعماء جبل الدوز في سوريا، ووالدتها هي الأميرة والمطربة علياء حسين المنذر.

وبعد وفاة والدها عام 1925 اضطرت أسمهان للسفر عدة مرات هي ووالدتها وشقيقيها فؤاد وفريد الأطرش من سوريا إلى القاهرة هربا من الفرنسيين الذين رغبوا في اعتقالها هي وعائلتها لأن والدها كام مناضلاً ضدهم، وظهر على أسمهان موهبتها في الغناء منذ الصغر وذلك عندما بدأت ان تغني بالمنزل والمدرسة بعض أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وشقيقها فريد، وفي عام 1931 اتجهت إلى مشاركة فريد الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين، بعد تجربتها بجانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وفي عام 1941 قدمت أول فيلم سينمائي لها والذي كان يحمل اسم انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد، وفي عام 1944 شاركت في فيلم غرام وانتقام وسجلت فيه مجموعة من أغانيها.

وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية أسمهان الفنية، حيث تزوجت من الأمير حسن الأطرش عام 1933 وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا وهناك رزقت بابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها انتهت على خلاف مع زوجها، وعادت مرة أخرى من سوريا إلى مصر، ثم تزوجت من المخرج أحمد بدرخان، لكن سرعان ما انتهى هذا الزواج دون أن تحصل على الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش، وفي عام 1944 سقطت هي وصديقتها بالسيارة في ترعة الساحل برأس البر ولاقت هي وصديقتها مصرعهما بعد أن تمكن السائق من النجاة.