السبت 8 فبراير 2025

ثقافة

في ذكرى وفاته الـ 120.. أنطون تشيخوف أحد رواد القصة القصيرة في التاريخ

  • 15-7-2024 | 01:42

أنطون تشيخوف

طباعة
  • بيمن خليل

يعد الكاتب أنطون تشيخوف، الروائي الروسي الشهير، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ 120، واحدًا من أبرز الأدباء الذين أثروا الأدب العالمي بأعمالهم الرائعة، وأحد أهم رواد القصة القصيرة في التاريخ ومن أكبر الأدباء الروس الذين أثروا بدورهم في تطوير فن القصة القصيرة، يُعتبر "تشيخوف" رمزًا للمشاعر الإنسانية العميقة والتفكير الفلسفي الدقيق، فقد نجح في استكشاف أعماق النفس البشرية بطريقة تجعل القارئ يندمج تمامًا في عوالمه الخيالية.

ولد أنطون تشيخوف في 29 يناير عام 1860 في مدينة طاغانروغ، جنوب روسيا، حيثكان الثالث من بين ستة أطفال نجحوا في البقاء على قيد الحياة، والدته كانت راوية ماهرة، كانت تسرد قصصًا ترفيهية للأطفال عن رحلاتها مع والدها، الذي كان تاجرًا للأقمشة يسافر عبر روسيا.

يقول تشيخوف: "حصلنا على مواهبنا من آبائنا، والروح أخذناها من أمهاتنا."

منذ صغره، كان تشيخوف عاشقًا للأدب والمسرح، حضر أول عرض مسرحي في حياته، "أوبرا هيلين الجميلة" لباخ، عندما كان عمره ثلاثة عشر عامًا، ومنذ ذلك الحين، أصبح مدمنًا على المسرح، ينفق كل ما يملك على حضور المسرحيات.

بدأ تشيخوف الكتابة أثناء دراسته في كلية الطب في جامعة موسكو، ولم يترك الكتابة حتى أصبح أحد أعظم الأدباء، بالإضافة إلى كتابته، استمر في ممارسة الطب وقدم خدماته للفقراء مجانًا، وكان يقول: "الطب هو زوجتي والأدب عشيقتي."

اشتهر تشيخوف بقدرته الفائقة على رسم صور حية وواقعية للحياة الروسية في فترة التسعينات من القرن التاسع عشر، مما جعله واحدًا من أعظم الكتاب الروس في ذلك الزمن.

تتميز أعمال تشيخوف بالعمق والتعقيد، حيث ينسج فيها النصوص بين الواقع والخيال والفلسفة ببراعة فائقة، مما يجعلها تترك أثرًا عميقًا في نفس كل من يقرأها، رغم أن تشيخوف سعى في بداياته ككاتب لتحقيق مكاسب مادية فقط، لكنه سرعان ما نمت طموحاته الفنية، وقام بابتكارات رسمية تؤثر على تطور القصة القصيرة الحديثة.

من بين أبرز أعماله القصصية: "وفاة موظف"، "الرقيب بريبيشتشيف"، "الراهب الأسود"، "السيدة صاحبة الكلب"، "البيت مع الميزانين"، "كمان روتشيلد"، "الصيادون"، وغيرها الكثير.

وتتجاوز إبداعات تشيخوف القصص القصيرة إلى المسرح، حيث قدم العديد من الأعمال المسرحية التي تعلم من خلالها الكثير من كتّاب المسرح المعاصر كيفية استخدام المزاج العام للقصة والتفاصيل الدقيقة لإبراز النفسية الداخلية للشخصيات.

من بين أبرز مسرحياته: "النورس"، "العم فانيا"، "بلاتونوف"، "الآثار الضارة للتبغ"، "طلب الزواج؟"، "الأخوات الثلاث"، "بستان الكرز"، وغيرها.

الاكثر قراءة